مثل لدى محكمة الاستئناف بتونس العاصمة صباح أمس المتهمون الموقوفون في ما يعرف بقضية ” مطار قرطاج “ في جلسة استئنافية أولى لدى دائرة الاستئناف حيث تم تأجيل النظر في هذه القضية وذلك بطلب من هيئة الدفاع و من النيابة العمومية التي فوضت لهيئة المحكمة عملية البت في مطالب التأجيل التي كان تقدم بها لسان الدفاع وفي المطالب الشكلية وتحديد موعد الجلسة القادمة. ولمزيد تسليط الضوء على تطورات هذه القضية اتصلت ” المحرر ” بالأستاذ وسام السعيدي لسان دفاع كل من عماد الطرابلسي و إيناس العلمي حيث أفادنا في هذا الإطار أنه قد تم تأجيل النظر في هذه القضية بطلب من هيئة الدفاع ومن النيابة العمومية حيث تبين خلال هذه الجلسة الأولى أن أحد المتهمين وهو مراد المهدوي وهو موقوف في قضية أخرى لم يقع جلبه من سجن الإيقاف، فتم طلب التأخير هذا فضلا عن التأجيل لمزيد الاطلاع على وسائل الدفاع وجمع المزيد من الأدلة. هذا وستجتمع هيئة الدفاع في وقت لاحق وفق ما صرح به الأستاذ وسام لتحدد موعد الجلسة القادمة وتناقش طلبات الإفراج بخصوص عدد من الموقوفين ممن تجاوزت فترة إيقافهم مدة الحكم وخاصة طلب الإفراج عن المسماة ناجية الجريدية والدة عماد الطرابلسي بالأساس لأن هذه المرأة حسب تصريحات الأستاذ السعيدي مقيمة منذ ثلاثين سنة في إيطاليا وهي متزوجة من رجل مصري منذ أكثر من عشرين سنة ولا علاقة لها بهذه القضية سوى أنها كانت موجودة في تونس قبل أسبوع من ثورة 14 جانفي ومقيمة لدى ابنها حسام الطرابلسي واضطرت إلى الهروب معهم يوم إلقاء القبض عليهم لأنها كانت خائفة. وفي السياق ذاته صرح الأستاذ وسام السعيدي أن هيئة الدفاع ستعقد قريبا و خلال الأسبوعين القادمين ندوة صحفية لنشر مضمون الرسالة التي كان تحدث عنها عماد الطرابلسي في وقت سابق مشيرا إلى أنها تتضمن عددا من رموز الفساد في تونس. وعن إعلان عماد الطرابلسي رفضه للمثول أمام هيئة المحكمة إلى حين انتخابات المجلس الوطني التأسيسي في 23 أكتوبر القادم، بين محدثنا أن منوبه بلغ حاليا إدارة الثكنة العسكرية بالعوينة، مقر إقامة جميع الموقوفين، بقراره هذا وهي بدورها طلبت منه التصريح بندائه شخصيا لدى محكمة الاستئناف وهذا ما سيتم خلال الجلسة القادمة. ويقيم الموقوفون الذين مثلوا جميعا صباح أمس أمام هيئة المحكمة الاستئنافية باستثناء مراد المهدوي، حاليا حسب تصريحات لسان الدفاع الأستاذ وسام السعيدي في الثكنة العسكرية بالعوينة في غرف إيقاف حسب طاقة الاستيعاب، مقسمين إلى عناصر نسائية وأخرى ذكورية حيث تهيأت إدارة الثكنة لأن يكون مكان الإيقاف في مستوى سجن المرناقية، غير أن معنوياتهم جميعا هي معنويات شخص موقوف تنتظره سنوات عديدة من السجن. وتجدر الإشارة إلى أن قضايا الإيقاف ضد المتهمين تعلقت بقضايا مصرفية وأخرى ديوانية سجلت في محاضر من قبل أعوان الأمن بمطار قرطاج واعتبرتها هيئة الدفاع غير مطابقة للقوانين.