أجّلت أمس الدائرة الجناحية السادسة عشرة بمحكمة الاستئناف بتونس النظر في ما عرف بقضية محاولة فرار أفراد من عائلتي بن علي والطرابلسي ومقرّبين منهم عبر مطار قرطاج يوم 14 جانفي الماضي، الى جلسة يوم 3 أكتوبر مع رفض كل مطالب الافراج. وقد تمّ إحضار المتهمين منذ الساعة الثامنة صباحا وفي حدود الساعة التاسعة تمّ إدخالهم الى قاعة الجلسة عدد 2 بالطابق السفلي بمحكمة الاستئناف ثم بدأت المحكمة برئاسة القاضي الهذيلي المناعي في النداء على المتهمين، سواء الموقوفين أو المحالين بحالة سراح أو الذين أحيلوا بحالة فرار وهم ليلى الطرابلسي زوجة الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي وصخر الماطري ومعز الطرابلسي. وقد حضر المتهم عماد الطرابلسي خلافا لما كان قد وعد به على لسان محاميه وسام السعيدي عندما قال انه لن يحضر مستقبلا أي محاكمة إلا بعد انتخاب المجلس التأسيسي. المحامي السعيدي سألناه قبل ادخال المتهمين إن كان منوبه الطرابلسي سيحضر بالجلسة أم لا، فقال انه موجود بغرفة الإيقاف ولكنه لن يمثل أمام المحكمة. لكن بعد نصف ساعة من ذلك، حضر عماد الطرابلسي ولم يكن حضوره مفاجئا. بعد أن أنهى القاضي النداء على المتهمين وبعد إتمام الاجراءات القانونية، طلب المحامون التأخير للاطلاع وإعداد وسائل الدفاع، وقال بعض المحامين ل«الشروق» انهم لم يتمكنوا من الحصول على نسخ من الملفات ومن مؤيدات الاستئناف التي تقدمت بها النيابة العمومية وطلب البعض منهم الافراج مؤقتا عن بعض المتهمين الموقوفين من الذين قضّوا ثمانية أشهر سجنا، ورأوا أن الحكم الابتدائي لم يتجاوز تلك المدة. فيما فوّض ممثل النيابة العمومية النظر، فرأت المحكمة بعد أن استمعت الى أطراف القضية حجزها إثر الجلسة للتفاوض حول مطالب الافراج وموعد التأخير. وبعد ذلك قررت المحكمة بعد زهاء الثلاث ساعات رفض كل مطالب الافراج مع تأخير القضية الى جلسة يوم 3 أكتوبر المقبل.