وضع الترجي التونسي حدا لانتظار دام 17 عاما بفوزه 1-صفر على الوداد المغربي ليحرز لقب دوري أبطال افريقيا لكرة القدم للمرة الثانية في تاريخه اليوم السبت وسجل المدافع الغاني هاريسون افول هدف الترجي الوحيد بعد 22 دقيقة باستاد رادس في العاصمة تونس ليفوز الترجي 1- صفر في مجموع مباراتي الذهاب والإياب بعد أن فرض التعادل بدون أهداف على الوداد في الدارالبيضاء في الأسبوع الماضي. ولعب الوداد بعشرة لاعبين في الشوط الثاني بعدما طرد الحكم ديزيريه نوماندييه المدافع مراد لمسن بسبب مخالفة بدون كرة ضد يانيك نجانج مهاجم الترجي في اللحظات الأخيرة من الشوط الأول. وهذا هو ثالث لقب يحرزه الترجي مع المدرب نبيل معلول الذي قاده للقبي الدوري والكأس المحليين في الموسم الماضي كما صعد لتمثيل القارة في كأس العالم للأندية في اليابان في الشهر القادم والتي سيشارك فيها برشلونة الاسباني بطل اوروبا وسانتوس البرازيلي بطل امريكا الجنوبية والسد القطري بطل اسيا. ولم يحرز الفريق التونسي اللقب منذ تغيير نظام البطولة في 1997 وجاء لقبه الوحيد قبل ذلك بثلاثة أعوام عندما فاز على الزمالك المصري في النهائي. وخلال تلك الفترة بلغ الترجي النهائي ثلاث مرات لكنه خسر أمام الرجاء البيضاوي المغربي في 1999 وهارتس اوف اوك الغاني عام 2000 ومازيمبي انجلبير الكونجولي في العام الماضي عندما مني بخسارة ثقيلة 5-صفر في لقاء الذهاب. وقدم الفريقان عرضا سريع الايقاع وكان اللقاء ممتعا رغم الفرص الحقيقية القليلة. وجاءت أولى محاولات بطل تونس من تسديدة لصانع اللعب أسامة الدراجي من خارج منطقة الجزاء مرت فوق المرمى في الدقيقة الثانية رد عليها الوداد في الدقيقة التالية بتسديدة أرضية لم تشكل خطرا على معز بن شريفية حارس الترجي. واقترب الكاميروني نجانج مهاجم الترجي من افتتاح التسجيل عندما تلقى تمريرة خارج منطقة الجزاء ثم اندفع نحو المرمى لكن الدفاع سبقه وأبعد الكرة في الدقيقة العاشرة. ولم يجد بعد ذلك الترجي الذي سانده عدد كبير من أنصاره حلولا لتهديد مرمى الوداد - الذي تعادل مع الفريق التونسي ثلاث مرات في البطولة هذا العام - واعتمد بشكل كبير على الكرات الثابتة. وكاد لاعب الوسط مجدي تراوي أن يمنح التقدم للترجي عندما حول بضربة رأس كرة أرسلها خالد القربي من ركلة حرة لكنها مرت فوق المرمى بقليل بعد دقيقتين. ووجد بطل تونس الحل عند افول الذي تلقى كرة طويلة في الجهة اليمنى ليدخل منطقة جزاء الوداد متجاوزا احد المدافعين قبل أن يضع الكرة في الشباك بتسديدة رائعة بالقدم اليسرى. ولاحت فرصة ذهبية للوداد بعد قليل لادراك التعادل سريعا عندما وجد المهاجم الكونجولي فابريس اونداما نفسه في وضع انفراد لكنه تعثر عند دخوله منطقة الجزاء وسدد كرة ضعيفة تصدى لها الحارس معز بن شريفية. وانتقلت السيطرة تماما في الشوط الثاني الى الوداد الذي كان يكفيه التعادل الايجابي ليحرز اللقب للمرة الثانية في تاريخه لكنه لم ينجح في صنع فرص حقيقية على مرمى بطل تونس الذي اعتمد على الهجمات المرتدة واقترب من مضاعفة غلته في أكثر من مناسبة. وأساء وجدي بوعزي التصرف ليهدر فرصة خطيرة للترجي في منتصف الشوط الثاني كما سدد نجانج في جسد حارس الوداد الشاب ياسين بونو في الدقيقة 77 وهو في وضع انفراد.
