أقدم شاب من متساكني منطقة التضامن بولاية أريانة أمس السبت 17 مارس 2012 على الانتحار حرقا بالطريق العمومي على مستوى مفترق المنزه السادس حيث عمد إلى سكب مادة ملتهبة على جسده ليلقى حتفه على عين المكان وسط ذهول المارة وراكبي السيارات وقد تعطلت حركة المرور لفترة وجيزة بمكان الحادثة قبل أن يقع نقل الجثة إلى مستشفى شارل نيكول بالعاصمة. وحسب المعطيات الأولية المتوفرة من منطقة الأمن الوطني بالمنازه فإن قضية عدلية تعلقت بالشاب المنتحر أدت إلى تأزم حالته النفسية إضافة إلى تردي أوضاعه الاجتماعية. وقامت السلط الأمنية بالجهة لاسيما وحدات الحرس الوطني بالتضامن باتخاذ كافة الاحتياطات لتأمين جنازة الشاب المنتظرة ظهر اليوم الأحد 18 مارس 2012 من مقر سكناه بالتضامن في اتجاه مقبرة منوبة خصوصا بعد أن تعالت أصوات عدد من أصدقائه وبعض المتعاطفين معه "للثأر من الأمنيين الذين حققوا مع الضحية بمركز الأمن بالمنزه وكانوا السبب في انتحاره بتلك الطريقة" على حد تعبيرهم.