دعا أحد أفراد سرية شهداء بن عون، التابعة لوزارة الداخلية، محمد علي عون، السلطات الليبية إلى "المسارعة بالسيطرة على خزانات غاز الخردل"، التي قال إنه "بدأ يتسرب منها، منذ فترة طويلة، بموقع ملعب الغولف بمنطقة وادي الربيع". وفي تصريح أدلى به لشبكة تلفزيون "ليبيا"، أوضح عون، في حديثه عن المقبرة الجماعية التي عثر عليها، حيث اكتشف أنها تضم رفات أربعين شهيدا جثثهم متحللة، بسبب قيام كتائب (العقيد الراحل معمر) القذافي، بصب غاز الخردل عليهم بعد إعدامهم". وأضاف عون، أن "القائمين على حراسة الموقع قالوا إنهم أبلغوا جهات الاختصاص عن ذلك، وإلى الآن لم يتم التصرف في هذا الأمر، مما يسبب خطرًا على أهالي المنطقة، التي توجد فيها العديد من العائلات". وقال إنه "تم الإبلاغ عن وجود ست خزانات من غاز الخردل، وإلى الآن لم تقم الجهات المختصة بنقلها إلى مكان آخر، أو إتلافها لخطورتها على المنطقة، التي يعيش فيها العديد من العائلات". وأكد عون، أن "غاز الخردل من الممكن أن يصل إلى مدينة طرابلس، بسبب وجوده في عدد من الخزانات"، مطالبًا "جهات الاختصاص بضرورة الإسراع في حل هذا الموضوع". وفي وقت سابق، من الأحد، الثامن عشر من آذار/ مارس الجاري، عُثِرَ على مقبرة جماعية، ضمت رفات أربعين شهيدًا، "اعترف بدفنهم فيها أحدُ أفراد كتائب القذافي، بعض القبض عليه في مدينة غريان"، قائلاً إن "هناك مقبرة أخرى ذكرت مصادر عدة أنه لم يتم الكشف عليها بعد". وعقب بدء عملية الحفر، لاستخراج الجثث، وجدت متحللة، بسبب صب مادة الخردل عليها، وقد اعترف جندي الكتائب أن "الطريقة التي كان يتم بها دفن الشهداء، بعد قيام الكتائب بإعدامهم، تتمثل في وضع الجثث بجانب بعضها ثم يوضع فوقها التراب، وبعد ذلك يصب فوقهم غاز الخردل".