آثار نتجت عن ارتفاع درجة الحرارة أكد تقرير صدر حديثًا أن "درجة حرارة الأرض ارتفعت بواقع 0.75 درجة سلزيوس منذ العام 1900 وحتى العام الجاري". وصدر هذا التقرير بناءً على البيانات المستمدة من مركز "ميت أوفيس" المشغل ل"سلسلة قياسات الحرارة" الذي تأسس في العام 1850 والذي يعتمد فيما يوفره من معلومات على اتصاله بمحطات الأرصاد الجوية في إفريقيا، وكندا وروسيا، وهي المعلومات التي أشارت إلى أن "منطقة القطب الشمالي تزداد درجة حرارتها بوتيرة أسرع من ذي قبل ومن المقرر أن تتوافر هذه البيانات للجميع عن طريق النشر، حتى لا تتكرر فضيحة المناخ، عندما قام خبراء الأرصاد الجوية بتعديل البيانات المناخية الخاصة بظاهرة الاحترار لتتوافق ونظرياتهم وتوقعاتهم. كما توافقت هذه البيانات مع ما جاء في تقرير "GRACE" لقياس الجاذبية الأرضية، والذي أشار إلى أن "هناك آثارًا نتجت عن ارتفاع درجة الحرارة والانصهار الجليدي في القطبين، وهي الآثار التي جاءت في شكل تشوهات في الشكل الخارجي للكرة الأرضية نتيجةً لزيادة الاحترار، وهو ما أدى إلى تغيرات في جاذبية الأرض". وألقى هذا الرقم القياسي الجديد الذي سجلته درجة حرارة الأرض "الضوء على الفروق بين الطرق المُستخدمة في قياس درجة حرارة سطح البحر التي من بينها على سبيل المثال، تلك المجسات التي تتدلى من أعلى أسطح السفن، أو من خلال قياس درجة حرارة سطح البحر اعتمادًا على غرف محركات السفن البحرية". وفي هذا الصدد، يشير عالم الأرصاد الجوية في "ميت أوفيس" كولين موريس إلى أن "الدراسة الأخيرة تتسم بالإلمام بجميع قواعد البيانات الشاملة الحديثة لملاحظات درجة الحرارة الأرضية والبحرية، إضافة إلى أحدث ما تم التوصل إليه من نتائج فيما يتعلق بطرق قياس درجة الحرارة في البحر"، ومن خلال الجمع بين البيانات كلها المشار إليها يمكننا التوصل إلى "صورة أوضح لما يمكن أن نحصل عليه من بيانات من خلال الأرقام المسجلة على مدار ال 161 عامًا الماضية عن ارتفاع درجة حرارة الكرة الأرضية". وأضاف موريس أن "النتائج التي توصل إليها هذا التقرير أثبتت تغيرات في درجة احترار الكرة الأرضية على مستوى بعض السنوات، إلا أنها لم تُظهِر أي تغير يُذكر على مستوى إجمالي عدد السنوات منذ العام 1900 وحتى الآن". وأشارت البيانات إلى أن "عامي 2005 و2010 كانا أكثر احترارًا من العام 1998 واللذين عُرفا بأنهما من أكثر السنوات احترارًا منذ بدء العمل بهذا المقياسن وفقًا لتقرير ميت أوفيس، ووحدة أبحاث الأرصاد الجوية في جامعة أنجليا". وعلى الرغم من ذلك، أدى هامش الخطأ في نتائج الدراسة إلى أن توصل العلماء المشرفون على الدراسة إلى أن "السنوات العشر الأكثر احترارًا كانت من بين ال 14 عامًا الماضية".