تحت شعار نداء الوطن وبحضور الوزيرالأول الأسبق الباجي قائد السبسي, تنظم الجمعية الوطنية للفكر البورقيبي ندوة وطنية يوم 25 مارس 2012 بمدينة المنستير . 52 حزباً سياسياً و525 منظمة بالإضافة إلى عددٍ هام من رجال الأعمال،و النقابيين، شخصيات وطنية مستقلة تشارك في هذه الندوة لتأثيث أسس حوار وطني حول استشراف واقع تونس الغد . وتهدف هذه التظاهرة إلى تقريب وجهات النظر بين الأحزاب السياسية ومكونات المجتمع المدني دون إقصاء لأي طرفٍ، والعمل على وضع حد للتداخل والارتباك في المشهد السياسي الذي تعرفه تونس اليوم والتفكير بكل جدية في المستقبل السياسي الاقتصادي والاجتماعي لتونس وقد كان للوزير الأول السابق الباجي قايد السبسي عددٌ من اللقاءات خلال شهر مارس مع ممثلي الأحزاب السياسية والشخصيات الوطنية ووزارء من الحكومة السابقة .وتأتي هذه المبادرة السياسية في وقتٍ تعالت فيه الدعوات إلى تكوين جبهةٍ وطنية قادرة على ضمان توازن سياسي وتدعيم الحضور الفعلي للمعارضة على الساحة. السبسي و اليوسفية إحياء للذاكرة الوطنية وللتذكير فإن مجموعة من المحامين كانوا قد أعلنوا يوم الاربعاء الفارط عن تكوين لجنة مساندة للوزير الأول الأسبق في ما سمي بقضية اليوسفيين، وفي بلاغ لها وزع على مختلف وسائل الاعلام الوطنية أكدت هذه اللجنة أن تاسيسها ياتي على خلفية ما وصف بالهجمة الاعلامية الشرسة التي طالت السبسي والتي وصلت إلى حد تكوين لجنة دفاع عن ضحايا تعذيب الحركة اليوسفية برئاسة الاستاذ مبروك كورشيد والذي رفع قضيتين للنيابة العمومية بتونس بغاية تتبع السبسي من أجل جرائم في فترة الستينات. وفي قراءة لمجريات الأحداث يبقى التساؤل المطروح هل في اختيار المنستير لاحتضان نداء الوطن احياٌء لروح الحركة الوطنية و توحيد للصفوف في فترةٍ تعيش فيها تونس أصعب التحديات بين الانقسامات السياسية والدينية ام هي احياٌء للصراع البورقيبي اليوسفي من جديد