دعا الاتحاد العام التونسي للشغل في بيان أصدره اليوم الثلاثاء 27 مارس بمناسبة الاحتفال بيوم الأرض يوم الجمعة القادم ،دعا كافة الهياكل النقابية الجهوية والقطاعية للاحتفال بهذه الذكرى بكلّ الأساليب المتاحة. و أشار البيان أن التحاد يحيي هذا الذكرى كما دأب عليه منذ 1977 الذكرى السنوية ليوم الأرض و التزاما منه بثوابته الوطنية وقناعاته القومية، وتجسيما لقرارات مؤتمره الأخير المنعقد بمدينة طبرقة من 26 إلى 29 ديسمبر 2011، بخصوص دعم المقاومة ورفض الاحتلال والتصدي لكافة مظاهر التطبيع مع العدو الصهيوني والتشديد على ذلك بالسعي إلى التنصيص في الدستور التونسي على تجريم التطبيع، . هذا و اكد البيان أنّ هذه الذكرى تكتسي هذه السنة طابعا متميّزا في ظلّ الانتفاضات الشعبية العربية التي أسقطت رموز العديد من الأنظمة العربية المعروفة بخضوعها للإملاءات الامبريالية ومهادنتها للكيان الصهيوني وحقدها على المقاومة، كما أنها قد كسّرت حاجز الخوف نهائيا وفتحت آفاقا أرحب للنضال من أجل الكرامة والحرية والديمقراطية والعدالة الاجتماعية. كما الاتحاد حثّ جميع القوى الوطنية أحزابا ومنظمات وجمعيات على رصّ الصفوف من أجل استكمال المسار الثوري لانتفاضة 14 جانفي 2012 وتحقيق أهدافها والمساندة المطلقة لحركة التحرّر العربية وقضيتها المركزية تحرير فلسطين. و شدد البيان على أهمية وحدة النضال الفلسطينية على قاعدة التصدّي لنهج الاستسلام من أجل تحرير فلسطين وباقي الأراضي العربية المغتصبة وتحرير الأسرى وعودة اللاجئين إلى وطنهم. و دعا الاتحاد في بيانه إلى عدم الانسياق وراء أوهام السلام مع العدو الصهيوني الذي ما انفكّ يقضم الأرض العربية ويزحف عليها في محاولة لفرض الأمر الواقع الذي يتواصل فيه الهجوم على الشعب الفلسطيني متّخذا أبشع الأشكال العدوانية من تشريد وتهجير وقتل واعتقال وحصار متواصل ضدّ الشعب من ناحية وتوسيع المستوطنات وتهويد المعالم العربية الإسلامية منها والمسيحية وهدم الأحياء بأكملها في القدس وغيرها من المدن الفلسطينية من ناحية أخرى، متحدّيا ما يرفعه من شعارات حول الشرعية الدولية حتى أنه قطع أخيرا علاقاته مع مجلس حقوق الإنسان الدولي لأنّه أراد التحقيق في بناء المستوطنات على الأراضي الفلسطينية وهو ما يكشف طبيعته العنصرية والاستيطانية. ك ما أكد الاتحاد أن المقاومة هي الطريق الوحيد للتصدي لطبيعته العدوانية ككيان لقيط وأداة للإمبريالية ومغتصب الأرض والعرض وسفاك للدماء ومعرقل لحركة التحرّر العربية وتقدّم شعبنا ونموّه.