الرئيس المنصف المرزوقي اكد اليوم في افتتاح اعمال القمة العربية في بغداد تمسك تونس برفض التدخل العسكري في سوريا لانه يحول الصراع بسوريا الى حرب بالمنطقة مشددا على رفض تسليح المعارضة لانه يدخل البلاد حسب قوله في حرب اهلية ستعمق خلافات الشعب . المرزوقي دعا الى تكثيف الضغط السياسي على النظام إقناعه أن لا حل سوى الخيار اليمني أي نقل السلطة إلى نائب الرئيس وانشاء حكومة وحدة وطنية"، مطالبا بإرسال "قوة سلام عربية تحت راية الأممالمتحدة والجامعة العربية لتطمين مكونات الشعب السوري". وأكد أن "تونس تؤيد بقوة جهود مبعوث الأممالمتحدة والجامعة العربية إلى سوريا كوفي أنان وجهود أمين عام جامعة الدول العربية نبيل العربي لإيجاد حل سياسي للأزمة في سوريا". من جهة اخرى قال الرئيس التونسي ان الدول العربية التي تبنت السلام بين الفلسطينيين و الاسرائليين كخيار استرايجي مطالبة بتنسيق المواقف"، مشددا على أهمية "التزام الفرقاء الفلسطينيين بإيجاد حلول سريعة للخلافات الداخلية". وفي سياق آخر، لفت إلى أن "واجبنا أمام ما يجري في الصومال والسودان هو واجب انساني ونطالب بدعم مالي لإغاثة الأراضي التي اكتسحتها الحرب المدمرة لمساعدة السكان الذين عاشوا في ظروف غير انسانية"، معتبرا أن "أمتنا بحاجة لسياسة فعالة تقطع العجز وأولوياتنا بناء الدولة الديمقراطية". وأشار المرزوقي إلى أن "الثورة الديمقراطية التي انطلقت من تونس أثبتت أن النظام السياسي العربي القديم قد انتهى والاصلاح السطحي لا يجدي نفعا"، لافتا إلى أنه "على الجامعة العربية أن تتعيد النظر في هياكلها".