دخل الأربعاء حراس ورباط السفن بالميناء التجاري بقابس في إضراب لمدة ثلاثة أيام مطالبين بتمكينهم من أجورهم وتمتيعهم بالتغطية الاجتماعية وفق ما افاد به الكاتب العام المساعد للنقابة الأساسية لحراس ورباط السفن حمد حمودة لوكالة تونس افريقيا للأنباء. وأوضح مصدر نقابي أن الأعوان يطالبون بحقهم في التغطية الاجتماعية بداية من شهر مارس الماضي إلى حين تكوين "شركة وطنية في الحراسة وإطفاء الحرائق وشد وفك رباط السفن"، مؤكدين ضرورة تحديد أجل لتكوين هذه الشركة. ومن جانبه بين مدير الميناء التجاري بقابس حسين الجلولي أن اللقاء التفاوضي الذي انعقد الاثنين الماضي بوزارة النقل بحضور الطرف النقابي لم يمكن من الاتفاق حول الصيغة القانونية الممكنة لخلاص هؤلاء الأعوان ودفع المستحقات المتعلقة بتغطيتهم الاجتماعية مؤكدا أن باب الحوار سيظل مفتوحا إلى حين التوصل إلى حلول ترضي جميع الأطراف. يذكر أن حراس ورباط السفن طالبوا بعد الثورة بوضع حد لعملهم في إطار شركات خاصة وبإدماجهم في صلب ديوان البحرية التجارية والموانئ أو تكوين شركة وطنية تضمن حقوقهم. تجدر الإشارة إلى أن النشاط بالميناء التجاري بقابس، الذي يتعامل مع مختلف دول العالم، كان قد بدا يستعيد نسقه العادي حيث استقبل خلال الأربعة أشهر المنقضية من السنة الحالية 165 سفينة تجارية بعد الاضطرابات التي عرفها طيلة السنة الماضية.