انصار الشريعة في تونس لن ينزلقوا لمحاولات استفزازهم من طرف القوى العلمانية و سيتعاملون مع الطيف الاسلامي انطلاقا من وحدة الهدف رغم اختلاف الوسيلة هذا ابرز ما قاله امس شيخ السلفيين الجهاديين في تونس سيف الله بن حسين المعروف بابي عياض خلال الملتقى الثاني لأنصار الشريعة و الذي حضره ألاف من انصار التيار.. الشيخ دعا انصاره الى التهيؤ و الاستعداد للحكم باعتبارهم مستقبل البلاد مؤكدا ان الاسلام سيحكم تونس. الشيخ ابو عياض قدم في مداخلته برنامج تياره حيث دعا الى اسلمة السياحة مؤكدا ان اتباعه رغم عدم رضاهم بما اسماه " سياحة الدعارة " فإنهم لن يستهدفوا السياح لان مهمتهم المرحلية حسب قوله هي الدعوة الى الله و دعا انصاره ووكالات الاسفار الى الاتجاه نحو السائح الاوروبي المسلم . ابو عياض دعا الاعلام الى اعلان التوبة ووصفه بالإعلام الركيك الذي لم يستوعب الثورة و يعمل فقط على اثارة البلبلة و الفتنة و دعا الى تأسيس اعلام بديل يتناغم مع هوية البلاد. كما قدم برنامج تياره الاقتصادي و السياسي و التربوي. ابو عياض ظهر حسب بعض الملاحظين في مظهر رجل الدولة الذي يقدم نفسه كبديل للحكم القائم حيث برز حسب بعض الحضور من المستقلين ليس في مظهر الداعية بل في مظهر السياسي الذي يستعد للحكم خصوصا امام الحضور الجماهيري غير المسبوق لأنصاره الذين قدموا على متن الحافلات من كامل ارجاء البلاد الملتقى الثاني لأنصار الشريعة بدا باستعراض للقوة قدمه عدد من الشبان الملثمين و المرتدين البزة العسكرية كما كرم عدد من السجناء السابقين في غوانتانامو الذين حاربوا في صفوف القاعدة في افغانستان استعراض القوة و ان كان محدودا فانه حمل في رمزيته عدد من الرسائل التي حرص الملتقى على ابلاغها لأصحابها. الملتقى شهد مشاركة الناطق الرسمي لحزب التحرير و الشيخ مختار الجبالي المسؤول عن الجمعيات القرآنية اضفة الى رسالة صوتية من هاني السباعي مدير مركز المقريزي للدراسات الاسلامية.