اكد رئيس الجمعية التونسية للشفافية المالية سامى الرمادى في تصريح لإحدى الاذاعات التونسية الخاصة أن السلطات السويسرية أبدت تجاوبا منذ البداية مع ملف الأموال المنهوبة على عكس عديد البلدان الاخرى على غرار أنقلترا وفرنسا وكندا والإمارات وقطر الذين أبدوا احتقارا لهذا الملف على حد تعبيره. وأشار المتحدث بأن ملف الأموال المنهوبة مثل محور اهتمام و متابعة من قبل التلفزة الوطنية السويسرية في سابقة اعلامية من نوعها بهدف "إثارة الرأي العام السويسري وكسب تعاطفه مع هذه القضية الوطنية وتحديدا مع الشعب التونسى ". وفي تصريح لنفس الاذاعة اكد سامى الرمادى رئيس الجمعية التونسية للشفافية المالية "ان التصريحات التى أدلى بها رئيس الجمهورية المنصف المرزوقي بخصوص الملف المتعلق باسترجاع الأموال المنهوبة من سويسرا عندما صرح" بأنه من غير المعقول أن تبقى الأموال المنهوبة فى سويسرا 50 سنة مثلما حدثت مع أموال اليهود التى بقيت طيلة هذه الفترة فى سويسرا إضافة الى ربط الهجرة الغير شرعية بموضوع الأموال " وأشار سامى الرمادى بأن هذه التصريحات قد اثارت غضب بعض المسؤوليين السويسرين الذين استغربوا هذا التصرف فى الوقت الذى يسعون فيه الى التعاون مع تونس حول هذا الملف. مضيفا ان المستشار الفدرالي السويسري انتقد تصريحات المرزوقي معتبرا أنها فى غير محلها مما يعبر عن غضب الدبلوماسية السويسرية على حد قوله