تعقد غدا حركة النهضة مؤتمرها التاسع ليختتم يوم السبت القادم ،وهو المؤتمر الاول الذي يعقد بصفة علنية بعد حصولها على تاشيرة العمل القانوني كما سيكون المؤتمر الاول بعد وصولها الى سدة الحكم وهو ما سيكون له انعكاس على مسيرتها السياسية وموقعها في المشهد السياسي في تونس . و سيسجل المؤتمر حضور حوالي 200 شخصية عربية و اوروبية و في مقدمتها رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل و الصادق المهدي زعيم حزب الامة السوداني و عبد العزيز بلخادم الامين العام لجبهة التحرير الجزائرية و مصطفى عبد الجليل رئيس المجلس الانتقالي الليبي اضافة الى عدد من قيادات حزب العدالة و التنمية التركي بعد اعتذار رجب طيب اردوغان. و سيشهد المؤتمر عودة ثلاثة قياديين بارزين الى حضن الحركة و هم صالح كركر مسؤول الجناح العسكري الذي حكم عليه بالإعدام في عهدي بورقيبة وبن علي ونجح في الفرار إلى فرنسا التي وضعته تحت الإقامة الجبرية وعاد قبل أسابيع على كرسي متحرّك. و الشيخ عبد الفاتح مورو و بن عيسى الدمنى الذين قدما استقالاتهما اثر حادثة باب سويقة و استبعد احد قيادي حركة النهضة عودة الفاضل البلدي و محمد شمام و خميس الماجري . و من المنتظر ان يشق المؤتمر حسب عدد من الملاحظين ثلاثة تيارات اساسية احدها بقيادة الرئيس الحالي للحركة و الثاني بقيادة علي العريض و الثالث بقيادة الحبيب اللوز و الصادق شورو. و سيكون موضوع التعامل مع الملف السلفي و موقع الشريعة و فصل الحركة عن الحزب و التعيينات في المواقع الحكومية ابرز المواضيع المطروحة اضافة الى ما اعلن عنه رياض الشعيبي من مناقشة لعدد من اللوائح المعروضة . و المؤتمر حسب القيادي في حركة النهضة رياض الشعيبي "محطة فارقة بالنسبة للحركة وحتى بالنسبة لفئة واسعة من الشعب التونسي باعتبار ان ما سيناقشه مؤتمر حركة النهضة سيكون مادة للنقاش الواسع على المستوى الوطني بين مختلف الفاعلين في الساحة السياسية نظرا للحجم السياسي الابرز الذي تمثله حركة النهضة ولانها ايضا تقود البلاد من خلال هذه الحكومة الائتلافية المؤتمر ونتائجه سيحضيان باهتمام التونسيين والأجانب، فالمؤتمر يتخطى كونه مؤتمراً خاصاً بالحركة بل يتعداه ليكون محور اهتمام تونس والمنطقة، ولعل في حضور سفراء عرب وأجانب وحضور أحزاب أوروبية وأميركية وممثلين للبرلمان الأوروبي الشريك الأول لتونس تأكيداً لأهميته.