تحتضن مدينة القيروانالتونسية من 10 إلى 15 اوت القادم، أول مهرجان للموسيقى الصوفية بمشاركة فنانين وفرق للإنشاد الديني من عدة بلدان عربية وإسلامية، من بينها فرقة «ابن عربي للسماع والإنشاد الصوفي» من المغرب حسبما أعلنه المنظمون.ويشارك في هذه التظاهرة الفنية، فنانون لهم تجارب في البحث الموسيقى الصوفي وتجديده، من بينهم الفنان التونسي لطفي بوشناق ومقداد السهيلي ومنير الطرودي، بالإضافة إلى الشيخ ياسين التهامي من مصر وفرقة "محراب" من إيران. وترمي هذه التظاهرة أيضا، حسب المنظمون، إلى إعادة الاعتبار إلى الموسيقى الروحية والصوفية، التي بدأت تتلاشى وتندثر في تونس بسبب عدم حمايتها كتراث موسيقي.وقال مدير المهرجان الفنان التشكيلي التونسي، عبداللطيف الرمضاني، إن المهرجان الذي تدعمه وزارة الثقافة التونسية يسعى إلى التعريف بالتاريخ الحافل لمدينة القيروان والحضارات المتعاقبة عليها، فضلا عن المساهمة في دعم الفنانين المهتمين بالبحث والتجديد في هذا النمط الموسيقي. كما يتضمن المهرجان لقاءات فكرية لمناقشة مواضيع تهم "جماليات التصوف" و"الفنون التشكيلية وعلاقتها بالتصوف" و"الموسيقى عند المتصوفة"، بالإضافة إلى مداخلة يقدمها الناقد المغربي، خالد بلقاسم حول موضوع "الشعر والتصوف".