شرع اليوم وزير الدفاع الامريكي ليون بانيتا في زيارة رسمية الى تونس هي الاولى منذ نجاح الثورة في 14 جانفي 2011 و تأتي زيارة وزير الدفاع الامريكي في اطار جولة يقوم بها في المنطقة و تشمل مصر و الاردن و اسرائييل. و من المنتظر ان يلتقي بانيتا رئيس الحكومة حمادي الجبالي بعد ان التقى رئيس الجمهورية ووزير الدفاع عبد الكريم الزبيدي الى جانب عدد من كبير من كبار المسؤوليين . و حسب وزارة الدفاع الامريكية فان زيارة بانيتا تهدف الى " رسم خارطة طريق جديدة للعلاقات العسكرية التونسيةالامريكية".فيما اكد الناطق الرسمي باسم وزارة الدفاع " جورج ليتل" ان زيارة وزير الدفاع الامريكي تستهدف ايضا التعبير عن ترحيبه بالانتقال الديمقراطي " المستقر و السلمي نسبيا " الذي تعيشه الى تونس. و يرى مراقبون ان زيارة بانيتا بعد تصاعد خطر الجماعات السلفية الجهادية المرتبطة بتنظيم القاعدة في المنطقة و انتشار السلاح مما اصبح يشكل خطرا استراتيجيا يستوجب تعزيز القدرات الامنية و العسكرية لبلدان المنطقة لمنع تضخم هذه الظاهرة ، كما يعتقد المراقبون ان تكون جولة بانيتا مناسبة لطرح مزيد التنسيق و التعاون مع "افريكوم" وزارة الدفاع التونسية قالت في بلاغ لها اليوم اثر لقاء وزير الدفاع التونسي بنظيره الامريكي عبد الكريم الزبيدي جدد حاجة الجيش التونسي الى الدعم اللوجستي الى جانب التجهيزات و المعدات و التكوين حتى يواصل الجيش الاضطلاع بمهامه الاصلية و الظرفية و تامين عوامل الانتقال الديمقراطي في الداخل و العمل على تكثيف المراقبة على الحدود". فيما اكد وزير الدفاع الامريكي تفاعل بلاده مع متطلبات الانتقال الديمقراطي في تونس و عزمها على المساهمة في تامين شروطه و ذلك بالدعم اللوجستي و المعدات و الصيانة و التكوين و تبادل الخبرات بما يجعلها قادرة على حماية حدودها و التصدي للجريمة المنظمة و كل التهديدات التي قد يشكلها تنظيم القاعدة في المغرب الاسلامي على تونس و على المنطقة عموما في ضوء ما تشهده مالي من احداث و احتضانها لأنشطة مجموعات اسلامية مسلحة حسب قوله. و كان الجنرال كارتر هام القائد الاعلى للعمليات العسكرية الامريكية افريكوم ان الولاياتالمتحدة قدمت لتونس مساعدات عسكرية بقيمة 32 مليون دولار منذ نجاح الثورة مؤكدا ان المساعدات العسكرية لتونس تضاعفت مقارنة بالسنوات السابقة . من جهة اخرى كشفت شبكة فوكس نيوز الامريكية ان الادارة الامريكية استجابت لنداء القيادة العسكرية التونسية التي طلبت يوم 19 جوان الماضي من الولاياتالمتحدةالامريكية دعما لوجيستيا للجيش التونسي لدعم قدراته العملياتية و مساعدته على حماية حدوده البرية بان اتخذت قرارا يقضي يتقديم مساعدات عسكرية " ضخمة" و من المنتظر ان يعرض الرئيس اوباما مشروع المساعدات على الكونغرس و البنتاغون لإقراره.