يتواصلُ حُضور التّوتر في علاقات إسرائيل و تركيا بعد اقتحام هذه الأخيرة لسفينة المساعدات التركيّة "مافي مرمرة" في ماي 2010. فاليوم الثلاثاء 6 نوفمبر تبدأ تركيا بمُحاكمة أربعة من قادة الجيش الإسرائليين السابقين غيابيّا بتهمة قتل 9 أتراك عام 2010 في اشتباكات على متن سفينة المساعدات "مافي مرمرة" و التي كانت في طريقها إلى غزة، كاسرة بذلك الحصار البحريّ الذي فرضتهُ إسرائيل على القطاع . و قد طلب طرف الإدّعاء من المحكمة توقيع عقوبة السّجن مدى الحياة على الضّباط الإسرائيليين المُتقاعدين بعد ما نسب إليهم من تُهم تتصل بقتل النشطاء التسعة و جرح 50 آخرين ومن المتوقع ان يُدلي 490 شخصا كانوا على متن السفينة خلال الغارة بشهادتهم. ويُمكنُ ذكر أسماء قادة الجيش الأربعة السّابقين و المُتصدّرين للائحة الإتهام و هم رئيس هيئة الأركان العامة الاسرائيلي السابق جابي أشكينازي وقائد البحرية السابق اليعازر ماروم وقائد سلاح الجو السابق عاموس يادلين ورئيس مخابرات سلاح الجو السابق أفيشاي ليفي . و تُقابل هذه المُحاكمة رفضا من الجهة الإسرائيلية التّي تصفُها ب"المسرحيّة السّياسيّة" و" المُحاكمة الصّوريّة ". و كنتيجة لهذه التطورات، يستمرّ الخلاف قائما بين الدّولتين على الرّغم من تدخّل الولايات المتحدّة الأمريكيّة لتخفيف هذا التوتر و إزالة هذا الخلاف و ذلك نظرا لأهمية هذه العلاقة و تأثيرها على منطقة الشرق الأوسط .