تمّ بالأمس 24 نوفمبر بالضّاحية الشمالية بالعاصمة ، الإعلان عن انطلاق صندوق الإستثمار " ثمار" و هو أولّ صندوق توظيف مشترك مطابق للمواصفات الدّوليّة الإسلاميّة في تونس. بعد إعتماد تونس على الصّكوك الإسلاميّة لأوّل مرّة ، انطلق العمل بصندوق الإستثمار" ثمار" تحت إشراف صندوق الودائع و الأمانات ، وقد صادق هذا الصّندوق على تمويل ثلاثة مشاريع ستُوفر 240 موطن شغل في تونس كما سيُمكّن هذا النوع من الإستثمار من دعم المؤسسات الصغرى و المتوسطة . و في هذا الخصوص صرّح لراديو كلمة السيّد مراد الحطّاب بصفته مختص في المخاطر الماليّة "أنّ صندوق ثمار هو صندوق يعمل وفق التعاليم الإسلاميّة و هو أوّل صندوق من نوعه في تونس"، فقيمة أمواله و أصُوله تناهز 100 مليون دولار و قد اشتركت في بعثه 4 مؤسسات و هي مجموعة البركة و الخليج المتّحد للخدمات الماليّة و المؤسّسة الإسلاميّة لدعم التّنمية في القطاع الخاص و صندوق الودائع و الضمانات التونسية . هذا الصندوق على غرار صناديق الإستثمار بصفة عامّة هو صندوق مشترك للتوظيف في الأوراق الماليّة يتمثّل "غرضه أساسا في المساهمة لحساب حاملي الحصص و يهدف إلى إعادة إحالتها أو التّفويت فيها في إطار تعزيز فرص الإستثمار و التّديّن بالأموال الذاتيّة لشركات منتصبة بالبلاد التونسية و غير مُدرجة ببورصة الأوراق الماليّة "باستثناء تلك النّاشطة في القطاع العقّاري. و تُعتبر القواعد التّي يخضع لها هذا الصّندوق ، مطابقة للشريعة الإسلاميّة و هي قواعد أخلاقيّة مكافحة لعمليّات تبييض الأموال و و عمليات إنتاج أو تجارة كل ماهو محرّم شرعا. كما بين السيد مراد الحطاب أن الإضافة التي يمكن أن يُقدمها هذا الصّندوق تكمن بتدخّله أساسا في إطار المساهمات في الشركات الصغرى أو المتوسّطة بنسبة "تصل تقريبا إلى 80 بالمئة من إجمالي المبالغ المُكتتبة فيه كما سيتدخّل هذا الصّندوق ب 20 بالمئة من موجوداته على الأكثر في الشّركات المُدرجة بالبورصة و أدوات ماليّة مختلفة مطابقة للشّريعة". من ناحية أخرى تجدر الإشارة إلى أنّ هذا الصّندوق سيعمل عبر الإكتتاب و اقتناء الأسهم العادية و شهادات الإستثمار و سنادات المساهمة عبر التّحويل ...إلى دعم المؤسّسات المشرفة على بعث هذا الصندوق لا سيّما في ختم برامجها التّمويليّة على مراحل عديدة تتمثّلُ في التّدخّل كمُموّل جريء و مُمول تنمية و مُمول معيد لهيكلة راس المال و أيضا كممول يتدخّل في فترة ما قبل الإكتتاب. و أكد الحطاب بذلك أهمية الإضافة الحاصلة لتونس باعتمادها على مثل هذه الصناديق مؤكدا على نجاعتها التي اتضحت من خلال التجارب العربية السابقة .