المُجتمع الدُّولي يمنحُ فلسطين العُضويّة في الاممالمتحدة كدولة مُراقبة، وذلك بعد عملية تصويت تاريخية في الجمعية العامة للامم المتحدة. أعلنت الجمعية العامة للامم المتحدة مساء أمس الخميس 29 نوفمبر على رفع التمثيل الفلسطيني الى صفة "دولة غير عضو مراقب" باغلبية 138 صوتا ، مقابل معارضة 9 دول أهمّها الولايات المتّحدة الأمريكيّة و امتناع 41 دولة عن التصويت. و بذلك ستُمكّنُ نتيجة هذا التصويت من "اصدار شهادة ميلاد دولة فلسطين" التّي طالب بها الرئيس الفلسطيني محمود عباس في خطابه الذي توجّه به إلى الجمعية العامة للامم المتحدة أمس بنيويورك . ومثلما أصدرت الجمعية العامة للامم المتحدة في 29 نوفمبر 1947 قرارا يقضى بتقسيم ارض فلسطين التاريخية، و يُعطي شهادة ميلاد لدولة اسرائيل ، أقرّت الأمم المتّحدة في اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني أمس الإعتراف بعُضويّة فلسطين في الجمعيّة العامّة . و بهذه المناسبة نظّمت سفارة دولة فلسطينبتونس مساء أمس بالعاصمة حفل استقبال تبعه عرض فيلم مملكة النّمل للمخرج التونسي شوقي الماجري . و قد شارك في الحفل حضُورٌ ديبلوماسي، عربي و إسلامي ، و تمّ إعطاء الكلمة لمُمثّل البرلمان الأندونيسي و المُنسّق العام للأمم المُتّحدة في تونس محمود بن حسين و السّفير الفلسطيني سلمان الهرفي الذي أكّد في كلمته على أهميّة تحصُّل فلسطين على عُضويّة الجمعيّة العامّة "التّي لو كانت تنحصر في الرّمزيّة كما يقول البعض لما طلبت الخارجيّة الأمريكيّة من السّلطة الفلسطينيّة سحب مطلبها في مقابل وقف القصف الأخير على غزّة " على حدّ تعبير السّفير . و تجدر الإشارة إلى أنّ مُمثّلي الترويكا غابوا عن هذا الإحتفال و تمثّل الحُضور السّياسي التّونسي في شخص أحمد ابراهيم أمين عام حزب المسار الدّيمقراطي و عبد الوهاب الهاني أمين عام حزب المجد . كما غاب الوفد الحكومي الوزاري التّونسي عن هذا الإحتفال بالتّضامن مع الشّعب الفلسطيني و انضمام فلسطين لعضويّة الأمم المتّحدة بالعاصمة ،على الرّغم من حضوره في غزّة لتقديم الدّعم و المساندة.