رغم التعزيزات الامنية والمعدات اللوجستية الضخمة لم تتوصل الى حد الساعة ،حملة التمشيط التي تقوم بها وحدات من الحرس والشرطة والجيش الى اي نتيجة بخصوص المجموعة المسلحة . و تتكوّن هذه المجموعة من خمسة انفار، تمّ التفطّن إلى وجودها فجر الاثنين 10 ديسمبر الجاري، بجبل السنك بقرية درناية من عمادة بوشبكة معتمدية فريانة بولاية القصرين . و بدأت قوات الامن في مواجهات مع هذه المجموعة ،انتهت بقتل رئيس مركز حرس بوشبكة وجرح جنديين تم نقلهما الى تونس العاصمة لتلقي العلاج. مؤشرات عن وجود جزائريين ضمن المجموعة وحسب مصادر امنية فان دوريات التمشيط عثرت مساء أمس الثلاثاء على اثار المجموعة في احدى المغارات من بينها حشايا وبرنس جزائري الصنع وملاعق وكيس من الملح الجزائري وهوية جزائرية وهاتف جوال وقائمة في مواد غذائية ،واثار حلاقة ذقن طويل الشعر وبطاقة سيم لهاتف جوّال، من المرجح ان تحدد هوية الاشخاص. حالة من الخوف تنتاب اهالي قرية درناية كما الشأن لأهالي قرية بوشبكة وفريانة وتلابت، خاصة بعد ان بلغ الى مسامعهم تعرض احد الفلاحين ليلة يوم امس الثلاثاء ، بينما كان بصدد التوجه الى منزله في قرية قنة النعام قرب مدرسة اولاد احمد ، الى محاولة تغيير وجهته بهدف افتكاك سيارته من قبل مجموعة ملثمة يرجح ان يكون عناصرها امتدادا لنفس المجموعة المسلحة حيث اطلقوا عليه النار وهشموا بلور سيارته وفروا هاربين. هذا وتعود صورة الحادثة الى تفطن احد اعوان حراسة الغابات فجر يوم الاثنين الفارط الى وجود مجموعة من الاشخاص الملثمين يشعلون النار في منخفض بجبل السنك وابلاغه الحرس الوطني بوجود عناصر غريبة ملثمة. اعوان الحرس وبعد ان عززوا دوريتهم باعوان من الجيش تحولوا على عين المكان بحثا عن الاشخاص قبل ان يهاجموا ويقتل انيس الجلاصي (27 سنة) برصاصة استهدفت اعضاء من جسمه. وحسب مصادر طبية فان المكان الذي وجهت اليه الرصاصة في جسم الجلاصي تدل على ان من وجه مختص في القنص، ذلك ان الرصاصة كانت قاتلة وموجّهة بإحكام، لاسيما في غياب الاسعافات الاولية الفورية وانعدام المؤسسات الصحية القادرة على هذه العملية. اعلان وزارتي الداخلية والدفاع على ان مناطق الشريط الحدودي هي مناطق عسكرية مغلقة لم يقنع في الحقيقة المراقبين خاصة وان مسالة التطويق بدت ناجحة في البداية غير ان صعوبة التضاريس ومعرفة المجموعة الجيدة بخفايا المنطقة والجبل يبدو انها تحول دون القدرة على مسكهم على الاقل في الوقت الراهن. الى ذلك بلغنا ان قوات الدرك الجزائري بدروها قامت ليلة البارحة بمداهمات الى مساكن الشريط الحدودي بحثا عن الفارين فيما تواصل فرقا خاصة معززة بالكلاب طائرات الهيلوكبتر عمليات التمشيط التي بلغت جبل المحلة دون العثور على اثر جديد.