لئن استقبلت كلمة رئيس الجمهوريّة المنصف المرزوقي بالزّغاريد ، فإنّ حالة من الغضب و الغليان واجهت كلمة رئيس المجلس الوطني التّأسيسي مصطفى بن جعفر ،تعبيرا من بعض الحاضرين عن الإستياء من مردود التّأسيسي . سجّل المهرجان المقام بسيدي بوزيد اليوم إحياءا لذكرى 17 ديسمبر ، حُضور رئاسة الجمهوريّة و رئاسة المجلس الوطني التّأسيسي ، أين قدّم المنصف الرّئيسي كلمة للحاضرين فيما تعرّض مصطفى بن جعفر إلى غضب لم يُمكّنه من مواصلة إلقاء كلمته. و قد قدّر المنصف المرزوقي الغضب الموجود لدى شباب بوزيد بقدر تعبيره لغير مشروعيّة هذا الغضب الذي يُفسّر على حدّ قوله بعدم تفهّم الشّعب لحاجة الحكومة إلى الوقت حتّى تستطيع تحقيق استحقاقات الثورة التي لا يُستطاع تحقيقها في 12 شهرا. كما أضاف المرزوقي أنّ للحكومة كل الأمل في إخراج البلاد من عُنق الزّجاجة إذ و بعد 7 أشهر ستتم الإنتخابات ثمّ ستستقرّ الحكومة وآنذاك سيتمّ الإعتماد على التّشخيص الذي أفرزته الحكومة الحاليّة بعد مُعاينتها لكل المشاكل و المصائب الموجودة في منطقة سيدي بوزيد و كل المناطق التونسية، لمعالجة كل الأوضاع. و من جهة أخرى أكّد المرزوقي على وجوب تعايش التونسيين بصفة سلمية مهما اختلفوا لأنّ الحكومة الحاليّة هي أوّل حكومة منتخبة و شرعيّةلا تسرق الشّعب و لا تريد إلا مصلحة البلد .