ألقى رئيس الحكومة المؤقتة حمادي الجبالي اليوم 20 ديسمبر 2012 كلمة بالمجلس الوطني التأسيسي بمناسبة تقديم الحكومة .لقانون المالية و ميزانية الدولة لسنة 2013 وندد رئيس الحكومة حمادي الجبالي اليوم باعمال العنف الصادرة عن أي جهة ,مهما كانت مرجعيتها الايديولوجية . كما عبّر عن رفضه لتكوين اي لجان أو مليشيات أو رابطات لممارسة العنف ،مشيرا الى أن فرض الأمن من اختصاص الدولة ﻻغير. ودعا الجبالي المجلس الوطني التأسيسي للعمل بوتيرة أسرع واعداد رزنامة واضحة ودقيقة للفترة القادمة واقترح موفى شهر جوان أو بداية جويلية 2013 كموعد للانتخابات التشريعية وبداية شهر سبتمبرللانتخابات الرئاسية. وأشار الجبالي الى رغبة الحكومة في توقيع اتفاق وصفه بالتاريخي مع المنظمات الاجتماعية داعيا في نفس السياق اتحاد الشغل للانخراط الواضح في الهدنة الاجتماعية حتى تتسلم الحكومة القادمة صلاحياتها ودعا الجبالي الأحزاب السياسية الى نبذ العنف والابتعاد.عن الاستقطابات الثنائية،والتوحد من أجل المصلحة الوطنية. كما أعلن رئيس الحكومة عن وجود مبادرة للحوار الوطني تديرها شخصيات وطنية خص منها بالذكر أحمد بن صالح وأحمد المستيري ومصطفى الفيلالي. من جهة أخرى وردا على الكلمة التي ألقاها الجبالي اليوم بالمجلس الوطني التأسيسي أكد عضو الكتلة الديمقراطية رابح الخرايفي أن كلمة الجبالي تتضمن مؤشرات ايجابية كإدانته للميليشيات وممارسة العنف في ظل وجود الدولة ،واعتبر أن طلب الهدنة الاجتماعية هو اعتراف ضمني لوجود توتر اجتماعي وسياسي كبير. في المقابل اعتبر رابح الخرايفي أن جزءا كبيرا من خطاب حمادي الجبالي ناتج عن انعدام خطة سياسية واضحة ودقيقة، معتبرا أن الاعلان عن تعيين الياس الفخفاخ وزيرا للمالية وجب أن يتم في ظل التحوير الوزاري الشامل. محمد علي عكاشة/ أمينة زياني