نظّمت الإدارة العامّة للتّكوين التّابعة للإدارة العامّة للأمن الوطني بوزارة الدّاخليّة برنامجَ يومٍ دراسيّ تحت عُنوان "الأمن مسؤوليّة الجميع-رؤية استشرافيّة". و تُعدّ أهمّية التّكوين و ثقافة المسؤوليّة المجتمعيّة و دور المجتمع المدني، من أهمّ المحاور المطروحة في هذا البرنامج الدّراسي، و صرّح في هذا الشّأن كاتب الدّولة للأمن المُكلّف بالإصلاح الأمني سعيد مشيشي اليوم لراديو كلمة، أنّ "هذا البرنامج يندرج في نطاق العمليّة الإصلاحيّة التي انطلقت فيها الوزارة بعد الثّورة و هو حلقة من حلقات العمل الجادّ لإصلاح المنظومة الأمنيّة". و أوضح سعيد المشيشي أنّ الهدف من مثل هذه النّدوات "هو إعداد جهاز أمني يكون عمله مُطابقا للمعايير الدّوليّة و يستجيب لضرورة توفير الأمن". و حتّى يتمكّن الأمن من تطبيق القانون مع احترام الحُرّيات و احترام حقوق الإنسان، أكّد المشيشي اقتضاء الكثير من العمل على مُستوى توفير الإمكانيّات و الآليّات التي من شأنها إصلاح المنظومة الأمنيّة. و أضاف المشيشي أنّه "يجب العمل على مراجعة تكوين أعوان الأمن و شروط انتدابهم". كما عبّر كاتب الدّولة للأمن المُكلّف بالإصلاح،" أنّ تحقيق المسار الإصلاحي، بمثابة المعادلة الصّعبة التي ليس من السّهل تحقيقها، و لكنّها ليست بالمُستحيلة إذ تمّ قطع أشوط مُهمة في عملية الإصلاح".