علمت كلمة أنه تم يوم الثلاثاء 25 ماي 2010 إحالة الطالب أنيس الرياحي علي قاضي التحقيق بالمحكمة الإبتدائية تونس 2 و إصدار بطاقة إداع بحقه بالسجن المدني بالمرناقية، وتم تعيين الجلسة الإبتدائية ليوم 3 جوان المقبل. يذكر أن أنيس الرياحي قد اخطتف يوم 20 ماي 2010 من أحد شوارع العاصمة تونس ولم يُعلم مكان اعتقاله والتهم المنسوبة إليه كما أشرنا لذلك في نشرات سابقة حتى تم عرضه على قاضي التحقيق. وأفادت عائلته التي تمكنت من زيارته مؤخرا أنه تعرض للتعذيب بهدف إجباره علي إمضاء محضر التحقيق، ذاكرة بأن التعذيب الذي تعرض له تم أساسا في الأيام الثلاث الأولى من إعتقاله بمركز الأمن بالسجومي، أين كان يتم جلبه من سجن الإيقاف ببوشوشة ليتم إرجاعه في حدود العاشرة ليلا، وصرحت العائلة بأنها عاينت آثار التعذيب بادية عليه. وفي تصريح لراديو كلمة قال "عبد الرحمان بن شعبان" عضو لجنة الدفاع عن "أنيس الرياحي " أن الرياحي قد أحيل بتهمة الإعتداء علي موظف أثناء أداء مهامه، وأضاف أن التهم الموجهة إليه تأتي علي خلفية التحركات التي قام بها الطلبة أمام محكمة الإستئناف بتونس يوم 10 أفريل بمناسبة محاكمة طلبة منوبة. حيث أجبرت يومها قوات الأمن نشطاء إتحاد الطلبة على العودة لكلية 9 أفريل بعد الإعتداء عليهم بالعنف الشديد، وقد واصل الطلبة احتجاجهم أمام الكلية وداخلها واحتكوا بقوات الأمن الجامعي، الذين رفع أحدهم قضية عنف ضد الرياحي. ومن المعلوم أن طلبة المعهد التحضيري للدراسات الادبية والعلوم الانسانية (القرجاني) أين يزاول "الرياحي" تعليمه قد خاضوا تحركات نقابية مكثفة حول مطالب خاصة بمعهدهم، وكان للطالب الرياحي حضوا بارزا فيها بحكم المسؤلية النقابية التي يتحملها إظافة لعضويته في المجلس العلمي للكلية.