و بينت سندس قربوج خلال حضورها في برنامج " صباحنا خير " اليوم 28 ماي ، أنه تم تسجيل إصدار 9 أحكام بالإعدام خلال سنة 2012 في تعارض صارخ وفق تقديرها مع مبدأ إيقاف العمل بعقوبة الإعدام منذ 1991 تاريخ تنفيذ أخر حكم بالإعدام. هذا و أشارت مسؤولة منظمة العفو الدولية إلى أن الإئتلاف الوطني كما الدولي لمناهضة عقوبة الإعدام سيطلقان حملة دولية يوم 31 ماي الحالي بهدف الدعوة لإلغاء عقوبة الإعدام في الوقت الذي يدعو فيه عدد من نواب " التأسيسي " إلى التراجع عن إيقاف عقوبة الإعدام ! وفق تقديرها .
و في ذات السياق قالت قربوج إنه سيتم على هامش هذه الحملة الدولية تقديم كتاب تم إعداده داخل السجون التونسية حيث يقيم العشرات من المحكوم عليهم بالإعدام و قد أعد هذا الكتاب مجموعة من الأخصائيين و الإعلاميين و يركز او يشتغل على ثلاث نقاط و هي ان : الإعدام لا يردع ، الإعدام لا يعوض للضحية و إلغاء الإعدام لا يتناقض مع الشرائع السماوية هذا و تقدم منظمة العفو الدولية في الذكرى 52 لإحداثها تقريرها للعام 2012، اليوم 28 ماي بأحد نزل العاصمة و سيتم بالمناسبة تكريم سيمون عثموني حرم المرحوم أحمد عثموني ، التي ستتحدث عن نضالاتها و زوجها و كذلك ثلة من الحقوقيين في سبيل إحداث فرع لمنظمة العفو الدولية بتونس منذ 1981.
و للإشارة فإن هذا التقرير المقدم اليوم و الذي يقيم الأوضاع الحقوقية ب 152 دولة منتمية لمنظمة العفو الدولية ، يتضمن وفق محدثتنا في خصوص الجانب التونسي معطيات تتناقض و مبادئ الثورة من حرية تعبير و إحترام للحرمة الجسدية و حقوق إقتصادية و إجتماعية و هي من المحاور التي شرعت المنظمة في التركيز عليها بعد أن كانت في بداية عملها مقتصرة على الدعوة لمناهضة التعذيب و السجن القصري ، كما أشارت رئيس الفرع التونسي لمنظمة العفو سندس قربوج أن من بين الحقوق التي لا تقل أهمية و تطالب بها المنظمة هي الحقوق البيئية و من الضروري التركيز عليها في العمل الحقوقي وفق تقديرها .
و أضافت أن المنظمات الحقوقية بالإضافة إلى رصدها و متابعتها المسألة الحقوقية يجب أن ترسخ لثقافة التربية الحقوقية خصوصا في صفوف الأجيال الناشئة.