فوجئ الزميل المولدي الزوابي مراسل كلمة في الشمال الغربي باستدعاء للمثول أمام محكمة الناحية بجندوبة يوم 14 جويلية القادم بتهمة الاعتداء والقذف على شخص المدعو خليل معروفي. وهو الأمر الذي يثير الاستغراب والاستنكار. حيث أن الزوابي تعرّض إلى اعتداء من قبل المشتكي المعروف بعلاقاته الأمنية المشبوهة اعتداء مجانيا بالضرب وعمد إلى افتكاك وثائقه والاستيلاء على بطاقته الائتمانية ومعدّات عمله يوم غرة أفريل المنقضي على إثر مغادرة مراسلنا لمحل عمومي للانترنت، وتقدّم الزوابي بشكاية في الغرض إلى النيابة العمومية في نفس اليوم مرفوقا بمحامين رابطيين وقد قدّم شهادة طبية تثبت الاعتداء الذي تعرّض له. إلاّ أن الزوابي فوجئ بكون شكايته حفظت في حين قبلت شكاية المعتدي ووجهت للأوّل التهم التي يفترض أن توجّه للثاني، ممّا يؤكّد ضلوع السلطة في هذه العمليّة الهادفة إلى تصفية الأصوات الإعلامية الحرة عبر تلفيق القضايا وقلب الحقائق وتحويل المظلوم إلى ظالم. جدير بالذكر أن الزوابي كثيرا ما يتعرّض إلى تضييقات أمنية منها قطع الانترنت عنه ومحاصرة تحرّكاته وبلغت هذه التضييقات حدّ الضغط على مسيّر كتّاب يدرس به ابن الزميل المولدي "محمد عزيز" الذي لم يتجاوز عمره خمس سنوات، وهو ما كنا أشرنا له في نشرات سابقة.