رفضت فرنسا رسميا حسب ما نقلت مجلة "لو بوان" الفرنسية على لسان وزير ثقافتها فريدريك ميتران الاعتذار عن احتلال تونس الذي امتد من سنة 1881 حتى 1956. جدير بالذكر أن بعض القوى السياسية التونسية طالبت فرنسا بتقديم اعتذار ودفع تعويضات للشعب التونسي لجبر الضرر الذي لحق به خلال 75 سنة من الاستعمار المباشر. في الوقت الذي ما تزال فيه بعض جرائم الحقبة الاستعمارية عالقة ولم تحسم بعد، من ذلك ما أقدمت عليه عصابة اليد الحمراء من تصفية للزعيم الوطني والنقابي فرحات حشاد، حيث شاهد الشعب التونسي أحد القتلة على قناة الجزيرة الفضائية يعتز بارتكاب الجريمة ويعبر عن استعداده لتكرارها. دون أن يكون للسلطة التونسية موقفا من الأمر وهي الخطوة التي أثارت استهجان الشعب التونسي وناشطيه الذين طالبوا بمحاكمة الجناة. يشار إلى أن كثيرا من القوى الاستعمارية قد اعتذرت عما ارتكب في حق الشعوب المستعمرة ودفعت تعويضات عن ذلك.