جاء في بيان لمنظمة حرية وإنصاف الحقوقية أنه في تصعيد وصف بالخطير للاعتداءات المتكررة ضد الأستاذ المحامي محمد النوري وأفراد عائلته وانتقاما منه من أجل نشاطه الحقوقي كرئيس لمنظمة حرية وإنصاف وعضو لهيئة 18 أكتوبر للحقوق والحريات . وفي خطوة عدائية غير مسبوقة عمدت السلطة السياسية ممثلة في عدد من أعوان البوليس السياسي ورئيس شعبة التجمع الدستوري الديمقراطي (الحزب الحاكم) بسليمان مصحوبين بعدد كبير من أعوان التراتيب البلدية إلى اقتحام ضيعة الأستاذ محمد النوري الكائنة بمدينة سليمان من ولاية نابل وذلك بعد خلع أقفال بابها الرئيسي الحديدي ودخلوها عنوة في غياب مالكها وذلك حوالي الساعة الثامنة من مساء يوم الأربعاء 14 جويلية 2010 وفي غياب الممثل القانوني للشركة الفلاحية المستثمرة لقطاع السمان، عمد الأعوان إلى الاستيلاء على كمية هامة من السمان المذبوح الطري الذي لم يمر على ذبحه أكثر من ساعة، وعند وصول الأستاذ طارق النوري المحامي ابن الأستاذ محمد النوري والمشرف على ضيعة والده حوالي الساعة التاسعة مساء وقع إعلامه من قبل أعوان الشرطة المرتدين للزي المدني والمرابطين أمام الضيعة بأن المجموعة المعتدية توجهت إلى مقر معتمدية سليمان فالتحق بهم للتوّ بغرض الاستفسار لكنه تعذر عليه الاتصال بهم إذ دام الاجتماع إلى ساعة متأخرة من الليل ودام إلى صباح يوم الخميس 15 جويلية 2010 ، وقد أعلم الأستاذ محمد النوري عميد المحامين ورئيس فرع تونس للهيئة الوطنية للمحامين بالاعتداء الخطير على ضيعته وتقدم بشكاية لوكالة الجمهورية بقرمبالية.