اختتمت يوم السبت 31 جويلية في تونس أشغال المجلس التنفيذي للهيئة العربية للطاقة الذرية في دورته الخامسة والأربعين. ودعى المجلس في ختام أشغاله إلى تكثيف التعاون بين الدول العربية من أجل تكريس تنمية الاستخدامات السلمية للطاقة الذرية ووضع برنامج نووي جماعي عربي. وكانت تونس قد أعلنت عن رغبتها في إنشاء محطّة توليد كهربائي بالطاقة الذرية، ووقع الاتصال بشركة كندية مختصّة في إنتاج الطاقة الذرية من فضلات تكرير الفسفاط (الفوسفوجيبس) على أساس استغلال المخزون الهائل من هذه المادّة التي تراكمت على مدى عقود بكل من صفاقس وقابس وكانت مصدرا من أكبر مصادر التلوّث، إلاّ أن زيارة لساركوزي إلى تونس أوقفت هذه المساعي وتقرّر إنشاء محطّة كهرونووية تشرف على إنشائها فرنسا كما تشرف على تزويدها بالوقود المشعّ، وهو ما اعتبره المحلّلون صفقة احتكارية خاسرة بالنسبة إلى تونس ورابحة لفرنسا. مع الملاحظة أن الزيارة المذكورة ترافقت مع فضيحة اليخوت المسروقة التي تورّط فيها كل من عماد ومعز الطرابلسي أصهار الرئيس، وأن القضاء الفرنسي كافأ تونس بأن أوقفت التتبعات ضدّ عماد الطرابلسي.