قال شهود عيان أن مواطنا في العقد الرابع من عمره - قاطن بحي فطومة بورقيبة مدينة بوسالم - تعرض صباح يوم الجمعة 20 أوت الجاري لصعقة كهربائية بقي على إثرها ملتصقا بالعمود الكهربائي ذو الضغط العالي. وأضاف الشهود أن أهالي الحي استفاقوا صباح يوم أمس على صياح الرجل الذي كان يستنجد بمن بمنزله من فوق العمود الذي تسلقه بهدف الانتحار حسب ما يشاع. من جهة أخرى، أفادنا البعض بأن مصالح الحماية التي استنجد بها الحاضرون وصلت بعد ساعات من زمن الحادث، أما مصالح وزارة الصحة فإنها لم تحضر البتة رغم أن مستشفى المدينة لا يبعد عن مكان الحادث سوى بضع مئات من الأمتار. ولم يجد أهالي الضحية من حلّ سوى الالتجاء إلى مصالح البلدية التي أحضرت رافعة ميكانيكية استعملتها لإنزال المحترق والدخان ينبعث من جسمه وحمل إلى مستشفى جندوبة في مرحلة أولى ثم إلى مستشفى الحروق البليغة ببن عروس بعد أن ثبت أنه يعاني من أضرار وصفت بالخطيرة. وحسب المعطيات الأولية فإن المحترق ينتمي إلى عائلة مأزومة اجتماعيا وأنه غادر منزله الكائن بنفس الحي منذ ساعات الفجر الأولى ولم يكتشف أمره إلا بعد أن تصاعدت صرخاته بالحي وهو ملصق بالعمود الكهربائي ذو الضغط العالي. جدير بالذكر أن هذه الحادثة - إن صحّ اعتبارها محاولة انتحار - تعدّ العاشرة تقريبا التي تشهدها مدينة بوسالم في أقل من اربعة اشهر انتهى بعضها إلى مفارقة الحياة.