ذكرت يومية الصباح (13/6) أن محكمة الاستئناف بقفصة حكمت على شاب، لأنه رشق القاضي خلال جلسة محاكمته بحذائه، وذلك لأن القاضي لم يقبل تنازل الأم الضحية التي سبق لابنها المتهم أن سكب عليها مادة قابلة للاشتعال وهدد بحرقها وهو بحالة سكرلأنّها لم توفر له ثمن الخمر، وأمر القاضي بإخراجها من قاعة المحكمة. وقد صدر حكم القاضي ب 13 سنة سجن نافذة من أجل رشقة الحذاء و10 سنوات من أجل جريمة الإعتداء على الوالدة. التعليق لعل الشاب اعتقد أنه يقوم بعمل بطولي وهو يرشق القاضي بالحذاء اقتداء بمنتظر الزيدي، لذلك لم يفوتها له القاضي الذي نصب نفسه خصما وحكما في هذا االجانب من القضية لأن الشاب أهانه إهانتين، الأولى أنه رماه بالحذاء والثانية أنه قارنه "ببوش الأصغر" لذلك كان رد القاضي حاسما وسريعا ب 13 سنة سجن ليبين له أنه أهم من رئيس الولايات التحدة لذلك كانت العقوبة أشد بكثير من عقوبة منتظر! ولست هنا متحاملا على القاضي أو متعاطفا مع الشاب المتهم ولكن مالم أفهمه كيف فاقت عقوبة رمية الحذاء أصل الجريمة وهو الإعتداء الشنيع على الوالدة! لأنني لم أعلم أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال "القاضي ثم القاضي ثم القاضي ثم الأم". والسؤال الأهم هل مرتكبو هذه الجرائم التي تكررت وأصبحت في وتيرة متصاعدة مجرمين أم ضحايا؟ ننتظر جوابا من "قاضي القضاة"!