أصدرت الجمعية التونسية لمقاومة التعذيب بيانا بمناسبة مرور سنة كاملة على اختفاء الطالب وليد حسني دون معرفة أهله بمكان اختطافه، وأفادت بأنه اختفى في ظروف غامضة، ودعت السلطات القضائية والأمنية المختصة إلى إيلاء موضوع اختفاءه الأهمية اللازمة للكشف عن مصيره وتوضيح الحقيقة ورفع الكابوس الذي تعيشه العائلته. يشار إلى أن الطالب وليد حسني من مواليد سنة 1987 كان يزاول تعليمه بالمدرسة العليا لعلوم وتقنيات الصحة بتونس، قد غادر بيت أسرته يوم 30 سبتمبر 2009 ولم يعرف عن مصيره شيء منذ ذلك التاريخ. وترجح أسرته وكثير من المتابعين أنه قبض عليه في إطار الحملة على الشباب المتدين. وذكرت أسرته أن منزل العائلة تم اقتحامه بعد اختفائه عدة مرات من قبل عناصر البوليس السياسي للبحث في أغراضه وتم تهديد الأسرة ومطالبتهم بعدم الإستمرار في البحث عنه، وذلك حسب ما صرح والده في شريط فيديو نشر على عدة مواقع. وهناك خشية من الجيهات الحقوقية ومن أسرته أن يكون قد قتل تحت التعذيب كما حدث مع سجناء سابقين دون أن تعترف السلطات بمسؤوليتها في ذلك.