عاجل | ضرائب العقارات والتجارة تخضع لمعاينات ميدانية صارمة بداية من جوان 2025    تسميات جديدة بهذه الوزارة..#خبر_عاجل    هذا فحوى لقاء رئيس الجمهورية برئيسي البرلمان ومجلس الجهات والأقاليم..    مساعد رئيس مجلس النواب: بودربالة يُستهدف لأنه رمز للدولة.. ولا وجود رسمي لمطلب سحب الوكالة    وزير الخارجية يؤكد على تعزيز الشراكة مع الاتحاد الأوروبي استعدادًا للذكرى الثلاثين لاتفاقية 1995    في اجتماع لجنة مقاومة الاحتكار: استعدادات لعيد الإضحى والموسم السياحي    طريقة بيع جديدة لأضاحي العيد ولجنة وطنية لتحديد سعر الكيلوغرام الواحد..#خبر_عاجل    عيد السنة... ما ثماش قصّان: الماء حاضر في ''ديار التوانسة!''    بعد تنفيس سُد ملاق....اتحاد الفلاحة يُطمئن التونسيين    مجموعة من صانعي المحتوى يروجون للسياحة بجهة جندوبة    قاض أميركي يوقف خطط ترامب لترحيل المهاجرين إلى ليبيا!    زلزال بقوة 5.1 درجات يضرب هذه المنطقة..#خبر_عاجل    البيت الأبيض بلا سيدة أولى.. ما سر غياب ميلانيا ترامب؟    بعد كميات الأمطار الأخيرة...وادي مليز يتصدر ب 46 مم    فضيحة ''المدير المزيّف'' تطيح بأعوان بإدارة الفلاحة    الأمطار مستمرة في الشمال: التوقعات الجديدة لحالة الطقس هذا الأسبوع    هام/ تعرف على أسهل طريقة لخفض ضغط الدم دون التوقف عن تناول الملح..    أزمة كشمير: ضحايا وجرحى في قصف باكستاني.. وإسقاط "درون" هندية    الرئيس المدير العام للصوناد: لا نظام للحصص هذا الصيف وتحسن ملحوظ في الوضعية المائية    ثلاثة جرحى في حادث دهس في باريس وهذا ما قالته الشرطة الفرنسية    رويز وحكيمي يقودان سان جيرمان لنهائي رابطة الأبطال على حساب أرسنال    كاس امير قطر - نعيم السليتي يضع بصمته في تاهل فريقه الشمال على حساب العربي    بداية من اليوم: الجامعة العامة للصحة تنظم تحركات احتجاجية يومية    اتحاد الفلاحة بالكاف: موجة البَرَد الأخيرة تسببت في خسائر ب 100% للفلاحين    عاجل/ سيناريو ماي وجوان 2023 سيتكرر بقوة أكبر وأمطار غزيرة متوقعة..    اليوم: طقس ممطر والحرارة تصل إلى 38 درجة بأقصى الجنوب    بدلا من "الفارسي".. غوغل يعتمد اسم "الخليج العربي"    النادي الافريقي.. عرض قطري ليوسف سنانة    كأس العرب في كرة اليد.. الهزيمة الثانية لمنتخب الأواسط    صفاقس : بالشعر مهرجان سيدي عباس يُسدل الستار على دورته 31    باريس سان جيرمان يهزم آرسنال ويتأهل لمواجهة الإنتر في نهائي دوري الأبطال    عشرية الغنيمة لم تترك لنا غير الدّعاء    متهم بتبييض الأموال .. 15 ماي مراد الزغيدي أمام التحقيق    وزيرة الثقافة تطالب بحلول عاجلة لمراكز الفنون الدرامية    ولاية أريانة تستعد لانطلاق فعاليات الدورة 29 لعيد الورد من 9 إلى 25 ماي 2025    ماكرون: سأسعى لرفع العقوبات الأوروبية عن سوريا تدريجيا    مصر.. رفض دعاوى إعلامية شهيرة زعمت زواجها من الفنان محمود عبد العزيز    تحويل جزئي للمرور على مستوى مدخل المروج وفوشانة بداية من مساء الأربعاء    طقس الليلة يكون احيانا كثيف السحب مع امطار مؤقتا رعدية    بطولة الرابطة الثانية: موعد المباريات    عاجل/ نسبة إمتلاء السدود الى حدود اليوم الأربعاء    مطار قرطاج: ضبط كمية من الذهب وايقاف مسافرتين    سيدي بوزيد: انطلاق أولى رحلات حجيج الجهة نحو البقاع المقدّسة في هذا الموعد    اجتماع تنسيقي بين وزارة الشؤون الثقافية واتحاد إذاعات الدول العربية تحضيرا لمهرجان الإذاعة والتلفزيون    نفوق 7 أبقار بالمهدية.. الاتحاد الجهوي للفلاحة يوضح    مركز البحوث والدراسات والتوثيق والاعلام حول المرأة ينظم تظاهرة فكرية ثقافية حول 'المرأة والتراث بالكاف    تحذير هام من الإستخدام العشوائي للمكمّلات الغذائية.. #خبر_عاجل    كيف تتصرف إذا ''لسعتك عقرب والا عضّتك أفعى''    عاجل/ البحر يلفظ جثة بهذه الولاية    اليوم في المسرح البلدي بالعاصمة: فيصل الحضيري يقدم "كاستينغ" امام شبابيك مغلقة    حماس تدعو إلى ملاحقة قادة الكيان الصهيوني أمام المحاكم الدولية كمجربي حرب..#خبر_عاجل    عاجل/ نفوق عدد من الأبقار ببنزرت..وممثّل نقابة الفلاحين بالجهة يكشف ويُوضّح..    سامي المقدم: معرض تونس للكتاب 39... متاهة تنظيمية حقيقية    وزارة الصحة: احمي سَمعِك قبل ما تندم... الصوت العالي ما يرحمش    باكستان تتهم الهند بشن هجوم على محطة الطاقة الكهرومائية    قبل أن تحج: تعرف على أخطر المحرمات التي قد تُفسد مناسك حجك بالكامل!    دليلك الكامل لمناسك الحج خطوة بخطوة: من الإحرام إلى طواف الوداع    أولا وأخيرا: أم القضايا    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



(تونس) وليد حسني ضحية اختفاء قسري، منذ سبتمبر 2009 ببلدة نعسان
نشر في الحوار نت يوم 23 - 04 - 2010

تونس: السيد وليد حسني ضحية اختفاء قسري، منذ 30 أيلول/ سبتمبر 2009 ببلدة نعسان بالقرب من تونس العاصمة
كان السيد وليد حسني، البالغ 23 سنة من العمر، وهو طالب في السنة الثالثة في المعهد العالي للعلوم الطبية (كلية الطب) في تونس والمقيم في بلدة نعسان بمحافظة بن عروس بالقرب من تونس العاصمة، قد خرج من البيت العائلي في تاريخ 30 أيلول/ سبتمبر 2009 على الساعة السادسة والنصف صباحا لغرض التسوق، لاقتناء بعض الأغراض بأحد المتاجر المجاورة.
و كان حينذاك يرتدي لباسا رياضيا ولا يحمل أي وثيقة من وثائق الهوية، أو أي مبالغ مالية كبيرة، مما يشكل دليلا وفق عائلته، يثبت أنه لم يكن ينوي التغيب سوى لفترة وجيزة، أي ما يكفي من الوقت لاقتناء احتياجاته من التسويق. ومنذ ذلك اليوم اختفت آثار وليد حسني.
وفور اختفائه، قام أقرباؤه بزيارة جميع المستشفيات في المنطقة بحثا عنه، كما بدلوا كافة المساعي الممكنة لدى الأجهزة الأمنية في المنطقة لمعرفة مصيره. وفي يوم 2 تشرين الأول/ أكتوبر 2009، توجه والده، السيد صلاح حسني، إلى محكمة بن عروس لإبلاغ وكيل النيابة عن اختفاء ابنه، فأكد له هذا الأخير بأنه سوف يكلف مركز الشرطة التابع لبلدة نعسان بإجراء عمليات البحث عنه، غير أنه بعد مضي شهر كامل، لم يقم عناصر الأمن بهذا المركز بأي إجراءات بهذا الخصوص.
وفي 2 تشرين الثاني/ نوفمبر 2009، قام والده مرة أخرى بزيارة النيابة العامة ليبلغ المدعي العام بغياب أي تجاوب من قبل المصالح الأمنية المعنية التي تجاهلت طلب المدعي العام بإجراء البحث عن ابنه تجاهلا تاما. وقد تطلب الأمر انتظار غاية 18 تشرين الثاني/ نوفمبر، ليقوم عناصر من الحرس التابعين لمنطقة المروج بزيارة إلى منزل العائلة واستجوبوا الأب عن تاريخ اختفاء ابنه وعن عاداته وممارسته الدينة.
وفي 30 تشرين الثاني/ نوفمبر، وجه نفس العناصر من جديد نفس الأسئلة إلى والد الضحية. وفي وقت لاحق من ذلك اليوم، داهم عدد من عناصر مركز الحراسة لمنطقة فوشانة، منزل العائلة وقاموا بعملية تفتيش شاملة، خاصة داخل غرفة وليد حسني، علما أنّ ما قام به هؤلاء العناصر من الأمن جرى من دون أمر قضائي، ومن دون تحديد عما يبحثون عنه، ولم يوضحوا سبب عملية التفتيش هذه.
وقد بعثت عملية التفتيش هذه، رغم إجرائها بشكل عنيف وغير قانوني، بعض الأمل في نفوس أفراد أسرة السيد وليد حسني، لأنّ ذلك يشكل بالنسبة لهم اعترافا ضمنيا عن احتجاز ابنهم من قبل أجهزة الأمن، خاصة وقد شهدت الفترة نفسها عدة عمليات لإلقاء القبض في المنطقة، وغالبا ما تلتها مداهمات مماثلة وعمليات تفتيش في منازل المعتقلين.
وبناء عليه استمر أقارب الضحية في مساعيهم لدى مصالح الشرطة، لكن هذه المصالح رفضت تقديم أية معلومات عن مصيره ومكان وجوده، مكتفية بإبلاغهم بأنه لم يعد من الضروري الاستمرار في مساعي البحث، وأنّ ابنيهما "قد غادر البلاد نحو إيطاليا".
ويبدو واضحا في هذه الحالة، أنّ هناك مجموعة من الأدلة شبه ظاهرة، تكفي لإلقاء مسؤولية اختفاء السيد وليد حسني على عاتق مصالح الأمن التونسية، كما أنّه من الواضح أنه يوجد رهن الاعتقال السري، الأمر الذي ترفض السلطات الاعتراف به من خلال امتناعها عن إبلاغ الأسرة بهذا الشأن.
وفي ضوء هذه المعلومات، وجهت الكرامة نهار اليوم شكوى إلى فريق العمل المعني بحالات الاختفاء القسري التابع للأمم المتحدة لإبلاغه عن حيثيات هذه القضية والتمست منه التدخل لدى السلطات التونسية لتسلط الضوء على هذه الحالة.

نقلا عن موقع مؤسسة الكرامة لحقوق الإنسان


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.