كشف موقع "ويكي ليكس" المختص في تسريب الوثائق السرية للإدارة الأمريكية الذي تأسس سنة 2007 وأثار كثير ا من الجدل داخل الولاياتالمتحدةالأمريكية وخارجها، عن 17 وثيقة أمريكية سرية مختصة بالشأن التونسي وهي عبارة عن مراسلات بين السفارة الأمريكية في تونس ووزارة الخارجية الأمريكية في الفترة الفاصلة بين ماي 2008 وفيفري 2009. وعبرت الوثائق المذكورة عن قلق البعثة الدبلوماسية الأمريكيةبتونس من تدهور الوضع السياسي وضع حقوق الإنسان والحريات الأساسية في تونس. واقترحت السفارة الأمركية في مراسلاتها لإدارتها أن تمارس الولاياتالمتحدةالأمريكية ضغوطا على السلطة التونسية عبر المساعدات العسكرية والإقتصادية من أجل إحداث إصلاحات سياسية وحقوقية. كما دعت في نفس الوقت إلى مطالبة دول الإتحاد الأوروبي من أجل ممارسة ضغوط مماثلة على السلطة التونسية. وأفادت الرسائلة المسربة عبر موقع "ويكي ليكس" أن تونس دولة بوليسية لا تتم بها انتخابات حرة، وتفتقد فيها حرية التعبير والتجمع وتحدث بها خروقات كبيرة لحقوق الإنسان. وأمام شيخوخة الرئيس بن علي وعدم وجود خليفة له ونقمة التونسيين على عائلته بسبب انتشار الفساد والبطالة واختلال التوازن بين جهات البلاد حذرت رسائل السفارة الأمريكية لإدارتها من إمكانية تدهور الوضع السياسي والإستقرار الأمني في تونس.