شنّ ظهر يوم الخميس 9 ديسمبر الجاري سواق القطارات وعمّال السكك الحديدية في كافة جهات البلاد إضرابا فوريّا عن العمل للمطالبة بإطلاق سراح زميلهم على العبيدي سائق القطار الذي تصادم مع قطار ثان ببئر الباي يوم 24 سبتمبر 2010. وكان السائق الموقوف قد قضّى الفترة الماضية بأحد المستشفيات الجامعيّة يعالج من كسور على مستوى الرجلين نتيجة الحادث المذكور، غير أنه بمجرّد تماثله للشفاء ومغادرته للمستشفى يوم أمس عمدت السلطات الأمنية إلى إيقافه وإيداعه سجن المرناقية مباشرة. وعبّر المضربون عن استعدادهم لمواصلة الإضراب حتّى إطلاق سراح زميلهم. وتفيد بعض المصادر أن السائق الموقوف سبق أن تعرض للاستجواب من طرف الشرطة منذ 10 أيام رغم حالته الصحية. واعتبر أعوان السكك الحديديّة أن مثل هذا الإيقاف يهدف إلى التغطية على قصور الإدارة واهتراء التجهيزات وتحميل السوّاق والأعوان مسؤوليّة فشل خيارات سلطة الإشراف وتقاعسها. يشار إلى أن إضراب سواق القطارات انجر عنه شلل تام لحركة القطارات وتعطل مصالح المسافرين، هذا وقد شهدت ساحة برشلونة تعزيزات أمنية خشية من احتجاجات المسافرين الذين دخلوا في مناوشات كلامية مع أعوان محطة برشلونة . من جهة أخرى علمت كلمة أن الإضراب قد وقع رفعه حوالي الساعة التاسعة من مساء نفس اليوم بعد أن وقع الاتفاق مع قيادة الاتحاد العام التونسي للشغل على أن يطلق سراح المعتقل صبيحة يوم الجمعة 10 ديسمبر الجاري كما وقع الاتفاق مع إدارة السجن على نقله إلى مصحّة السجن لقضاء ليلته.