عرفت عدة معاهد في كامل البلاد التونسية يوم أمس الإثنين 3 جانفي اضرابات ومواجهات مع قوات البوليس وذلك في اليوم الأول للعودة المدرسية بعد عطلة الشتاء وكنا في نشرة الضهيرة ليوم أمس تحدثنا عن نماذج من تلك الإضرابات والمواجهات. وعلمت كلمة أن تلاميذ بعض المدارس الإعدادية والثانوية في القصرين خاضوا يوم أمس الإثنين جملة من التحركات تراوحت بين التجمهر والمسيرات ورفع شعارات مساندة لأهالي سيدي بوزيد ومنددة بالفساد المالي والإداري. وفي قابس نفذ المئات من التلاميذ صباح يوم أمس 3 جانفي وقفة احتجاجية أمام المعهد الثانوي فرحات حشاد تضامنا مع أهالي جهة سيدي بوزيد دامت أكثر من نصف ساعة قبل تدخل قوات الشرطة التي قامت بتفريق المحتجين ومنعهم من الخروج في مسيرة سلمية. كما شهد معهد "أبولبابة" في نفس المدينة محاولة خروج التلاميذ في مسيرة وهوما تصدت له الإدارة بغلق الأبواب وإجبار التلاميذ على الالتحاق بحصص دروسهم. و في ذات الإطار أكد شهود عيان في بن قردان لراديو كلمة أن تلاميذ المعهد الثانوي بوسط المدينة قاطعوا الدراسة من الساعة العاشرة إلى منتصف النهار مع التعهد بتطوير تحركاتهم الاحتجاجية من أجل حق الشغل للجميع وبعث مشاريع تنموية واستثمارية في الجهة. كما شهدت معتمدية بلخير من ولاية قفصة يوم أمس الاثنين مسيرة تلمذية تحولت إلى احتجاجات شارك فيها سكان المعتمدية جوبهت حسب شهود عيان برد قوي من طرف أعوان الأمن الذين استعملوا القنابل المسيلة للدموع لتفريق المحتجين. وفي الشابة شهدت المعاهد الثانويّة يوم أمس الاثنين حصارا أمنيا مشددا من قبل أعوان البوليس بالزيّ المدني والنّظامي، وقاموا بالتثبّت من هويّات الوافدين على المعاهد من غير التلاميذ والإطار التربوي، وعلمنا من بعض التلاميذ أنّ بعض أعوان الأمن بالزّي المدني قد دخلوا للمعاهد وتجوّلوا داخلها ومكثوا في بعض مكاتب الموظّفين طيلة اليوم. وتعرّض عدد من التلاميذ إلى مراقبة لصيقة داخل المعهد من قبل القيّمين وخارج المعهد من قبل أعوان البوليس الّذين فرضوا عليهم مراقبة لصيقة أينما ذهبوا.