تتواصل التحركات الاحتجاجية في عدد من المدن التونسية للمطالبة بحق التشغيل والتنمية العادلة وقد تميزت المواجهات بالحدة ، كما تم إضرام النار في عدد من الإدارات الحكومية و مقرات الحزب الحاكم و مراكز البوليس. ففي مدينة سليانة:وبعد ليلة ساخنة أطلق فيها أعوان الأمن القنابل المسيلة للدموع واعتقلوا عددا من الشباب ردا على عمليات حرق طالت جزءا من مقر البلدية ومقر جمعية ومؤسسة مالية ، استمر صباح يوم الجمعة 7 جانفي اعتصام العاطلين والمعوزين بمقر الولاية مطالبين بحقهم في الشغل فيما استمر الاحتقان بعدد من مناطق الولاية. وفي مدينة مكثر سد المتظاهرون الشوارع الرئيسية بالعجلات المطاطية و الحجارة، كما أضرموا النيران في قصر البلدية ، ودمروا المبنى الجانبي المخصص للحالة المدنية، إضافة إلى عدد من المقرات الحكومية ،وقد دارت مواجهات عنيفة بين قوات الأمن و بين الشباب الغاضب . وحسب مصادر نقابية فإن قوات البوليس استعملت قنابل الغاز بكثافة وسجلت عديد الإغماءات التي تم نقلها إلى المستشفى المحلي. و في مدينة بورويس دارت مواجهات حادة بين الشباب العاطل وقوات الأمن التي استعملت قنابل الغاز و الرصاص المطاطي وقد أشعل المتظاهرون العجلات المطاطية وأضرموا النار في مكتب العمدة ومقرات الحزب الحاكم و فرع اتحاد الفلاحين وخربوا نصب 7 نوفمبر. وفي فريانة من ولاية القصرين: قال شهود عيان أن مسيرة انطلقت صباح أمس الجمعة وجابت شوارع وأنهج المدينة تخللتها مواجهات مع أعوان الأمن ورشق بعض السيارات بالحجارة،كما تم إحراق مقرات الحزب الحاكم و بلدية المكان. وفي بوسالم من ولاية جندوبة: استمرت إعتصامات المواطنين أمام مقرات السيادة احتجاجا على أوضاعهم الاجتماعية المتردية مقابل استمرار ممثلي الإدارات المحلية والجهوية في قبول ملفات التشغيل وإيفاد بعضهم منهم إلى عدد من المؤسسات الخاصة بدرجة أولى والعمومية على حساب الآليات. و في مدينة غار الدماء قامت قوات الأمن باعتقالات واسعة وحسب مصادر نقابية ، وطالبت النقابة الأساسية للتعليم الثانوي في بيان لها أصدرته اثر انتهاء الاحتجاجات طالبت فيه بإطلاق سراح الموقوفين وأدانت فيه المعالجة الأمنية للاحتجاجات وطالبت بحرية التظاهر والتعبير . و في الرقاب شهدت المدينة مواجهات شرسة بين المتظاهرين و قوات الأمن نقل إثرها ست مصابين إلى المستشفى الجهوي بسيدي بوزيد. و قد علمنا من مصادر نقابية أن الاحتجاجات تواصلت إلى ساعات متأخرة من الليل و أن قوات الأمن أطلقت الرصاص الحي على المحتجين في منطقة سعيدة نتج عنه ثلاث إصابات خطيرة تم نقلها إلى المستشفى الجهوي بصفاقس كما سجلت ثماني إصابات في صفوف قوات الأمن.. كما شهدت مختلف معتمديات سيدي بوزيد اعتقالات واسعة لعشرات التلاميذ مما نتج عنه اعتصام نقابيين داخل الاتحاد الجهوي للشغل للمطالبة بإطلاق سراح الموقوفين.