تتابعت ردود الفعل الدولية أمس السبت حول الانتفاضة التي شهدتها تونس و التي انتهت بفرار الديكتاتور إلى السعودية . فقد أعلن الرئيس الفرنسي نيكولاي ساركوزي في بيان له صدر السبت عن الرئاسة الفرنسية تلبية أي نداء أو طلب مساعدة لضمان سير الديمقراطية في تونس، ودعا بيان الرئاسة الفرنسية الذي صدر بعد اجتماع الرئيس الفرنسي مع عدد من وزرائه في باريس إلى إجراء انتخابات حرة بأسرع ما يمكن . و دعت المستشارة الألمانية انجيلا ميركل تونس إلى تأسيس ديمقراطية و قالت أن ألمانيا مستعدة لمساعدة الشعب التونسي لتحقيق ذلك وأضافت المستشارة الألمانية أن على تونس اتخاذ خطوات باتجاه الديمقراطية و حقوق الإنسان مثل حرية الصحافة و التجمع. من جهة أخرى دعا وزير الخارجية الايطالي فرنكو فرانتيني مؤسسات الدولة و المجتمع إلى ضبط النفس و الهدوء و التحاور للخروج من الأوضاع الصعبة الراهنة و قال بيان الخارجية الايطالية أن ايطاليا تحترم السيادة الشعبية مضيفا أن ايطاليا تدعم خيارات الشعب التونسي. كما اصدر الاتحاد الأوروبي بيانا السبت رحب فيه بتطلعات الشعب التونسي . و قالت وزارة الخارجية الإيرانية أن الأمر الأساسي بالنسبة لطهران أن ما تم يمثل تنفيذا لمطالب الشعب التونسي. أما على الصعيد العربي تجنب اغلب الدول الإعلان عن مواقفها عدا ما أصدرته قطر الجمعة و التي أبدت احترامها لخيار الشعب ، وقالت الخارجية السعودية في بيانها السبت ان القيادة السعودية ترحب بكل إجراء يعود بالخير على الشعب التونسي، كما عبرت مصر عن احترامها لخيار الشعب التونسي. أما الجامعة العربية فقد أكد المتحدث باسم أمينها العام عن قلقه إزاء الأوضاع في تونس و دعا جميع الأطراف على العمل للتوصل لإجماع وطني يخرج البلاد من الأزمة . شعبيا نظم نشطاء مصريين معارضين وقفة احتجاجية بالقاهرة ابتهاجا بالنصر الشعبي على الظلم في تونس . وفي صنعاء نظم النشطاء اليمنيون من مختلف القوى السياسية مسيرة باتجاه السفارة الفرنسية طالبوا فيها برفع الوصاية الفرنسية على تونس و طالبوا باحترام إرادة الشعب التونسي . كما أصدرت جمعية الوفاق الوطني الإسلامية و مقرها البحرين بيانا أمس السبت هنات فيه الشعب التونسي بنجاح ثورته وقال أن الشعب التونسي قام بحركته بعد أن سئم سياسة الاستئثار بالثروة و القرار. وفي فرنسا خرجت المئات من المواطنين العرب و التونسيين و احتفلوا بالنصر التونسي وطالبوا بتقديم بن علي للمحاكمة ومحاكمة كل الفاسدين. و في لندن خرج المئات من التونسيين و الحقوقيون الأجانب من اجل مشاركة فرحة التونسيين بإزالة الطاغية وفرض الحرية.