دعت منظمة "أصدقاء الإنسان" الدولية السلطات التونسية العمل سريعا من اجل تلبية المطالب المشروعة للمهجرين التونسيين في الخارج و طالبت المنظمة بمنح المهجرين جوازات سفرهم و بطاقات هوية تمكنهم من العودة الآمنة إلى وطنهم وممارسة كل حقوقهم . و قالت المنظمة أن أكثر من ألف و مائتين من المهجرين أُرغموا على الهجرة من بلادهم تفاديا لما أسمته الملاحقات الأمنية و الاعتقالات و التعذيب بسبب أفكارهم أو انتماءاتهم و أنشطتهم المعارضة. ودعت منظمة "أصدقاء الإنسان" و مقرها فيينا السلطات التونسية إلى القيام بإصلاحات شاملة على جهازها الدبلوماسي في الخارج و طالبت بتعيين سفراء و موظفين يتصفون بالنزاهة و التفاني في خدمة المواطنين في مختلف السفارات و القنصليات في الخارج حتى لا تكون روافد للتجسس على المواطنين و أدوات لقمع المعارضين من جهة أخرى طالبت المنظمة بتعويض المهاجرين و عائلاتهم ماديا و معنويا عما لحقهم من معاناة جراء التهجير القسري و إبعادهم عن أهلهم ووطنهم. و أشارت أن سلطات النظام السابق كانت تمارس سياسة العقاب الجماعي في كثير من الحالات عبر حرمانها لزوجات و أبناء المهجرين من الحصول على جوازات السفر و الوثائق الرسمية.