أفاد شهود عيان أن عشرات الأهالي من تالة يخوضون لليوم الثالث على التوالي اعتصاما بإحدى المقرات التابعة للمستشفى المحلي وذلك للمطالبة بالقصاص من قتلة الشهداء الذين قتلوا برصاص القناصة في ثوة جانفي 2011 على حد تعبيرهم. وأضافت ذات المصادر بأن أهالي الضحايا نصبوا خياما وحولوا مقرّ المستشفى إلى مزار للمساندين، دون أن يجدوا تفاعلا من قبل السلطات المعنية مع حضور قوات الأمن للاستفسار عن سبب الاعتصام. من جهة أخرى لوح المعتصمون بالتحول إلى مدينة تونس يوم غد الأربعاء للاعتصام أمام مقر وزارة العدل إن لم تستجب الجهات المعنية لمطالبهم. وأفاد بعض من تحدث معهم راديو كلمة أن عائلات الضحايا بمدينة تالة رفضوا استلام المبالغ المالية التي رصدتها لهم الحكومة المقدرة بعشرين ألف دينار كتعويضات مؤقتة في انتظار استكمال التحقيقات بخصوص الجناة الحقيقيين وتقديمهم للمحاكمة، وقال بعضهم بأن حقوقهم تتمثل في القصاص من الجنات.