قامت يوم الأربعاء 16 مارس قوات الأمن والجيش بحملة تمشيط واسعة بعدد من أنهج وأحياء مدينة تونس وذلك لإنهاء عملية الانتصاب الفوضوي. وحسب شهود عيان فإن الحملة جاءت بعد أن نشبت خصومات بين المنتصبين انتهت بمواجهات وصفت بالعنيفة استعملت فيها الحجارة وأسلحة بيضاء من قبل المنتصبين الأمر الذي أدى إلى حضور أعداد غفيرة من قوات الأمن والجيش بهدف تفريقهم. هذا وقد استعلمت قوات الأمن القنابل المسيلة للدموع كما تم اعتقال عدد من الشباب. من جهة أخرى عبر بعض أصحاب المحلات في شارل ديقول ونهج جمال عبد الناصر عن ارتياحهم للإجراء المتخذ من قبل السلطات الأمنية فيما لوح عدد من الباعة الذين ينتصبون على الأرصفة عن استعدادهم لتصعيد الموقف وذلك للدفاع عن حقهم في الحصول على قوتهم على حد تعبيرهم.