شهدت أمس عددا من سجون البلاد أحداثا وصفتها دوائر أمنية بأنها أحداث مشبوهة لوقوعها في ساعات متقارية و بطرق متشابهة. فقد شهد سجن القصرين حريقا شب بأحد الأجنحة مما ادخل حالة من الرعب و الهلع في صفوف المساجين الذين تمكنوا من خلع أبواب السجن بمساعدة سجانيهم حسب شهود عيان و فر منه أكثر من خمسمائة سجين. كما شهد سجن زروق بقفصة حادث مماثل حيث تعرض إلى حرق احد أجنحته مما تسبب في هروب حوالي 280 سجين دون أن تسجل تدخلا لحرس السجون لمنع فرار المساجين. كما شهد سجن المسعدين محاولة لاقتحامه من طرف عدد من المنحرفين الذين أضرموا النار في سيارة احد الأعوان. وقد تمكنت قوات حرس السجون من تفريق المهاجمين بإطلاق الرصاص في الهواء. و قد علمنا من مصادر متطابقة انه تم تهريب مدير السجن السابق محمد بن منصور المسجون في سجن المسعدين و هو متهم بقتل احد السجناء في مدينة قابس. من جهة أخرى قال مدير سجن المهدية المقدم فيصل رمان ان احد المساجين عمد حوالي الساعة الثالثة بعد الزوال إلى إضرام النار في الغرفة وقد تم إخماد النيران و السيطرة على الأوضاع دون تسجيل أي إصابات و ذكر أن المساجين يطالبون بالسراح الشرطي الذي كان وعد به وزير العدل في مناسبات سابقة. يذكر أن مديرو السجون و المؤسسات الإصلاحية قرروا خلال اجتماع عقد يوم الأحد 24 افريل الإضراب يومي 29 و 30 افريل للمطالبة باتخاذ إجراءات عاجلة و عملية لإصلاح ما تضرر خلال الانفلات الأمني و ضرورة اتخاذ إجراءات عاجلة بخصوص بعض وضعيات أعوان و إطارات السجون ، كما طالبوا بتكوين هيئة قيادية صلب الإدارة العامة للسجون تساهم في اتخاذ القرارات الهامة و المصيرية و التي ينفرد بها المدير العام للسجون