تسود حالة من القلق في تونس إثر الانفلات الأمني الذي تشهده البلاد، وقال مصدر مسؤول بالإدارة العامة للسجون والإصلاح التونسية إن بعض المساجين المودعين بسجن الهوارب بولاية القيروان عمدوا مؤخرا إلى إضرام النار بالحشايا والأغطية في محاولة منهم للفرار. وأضاف أن هؤلاء المساجين «حالوا دون وصول أعوان الحماية المدنية إلى مكان الحريق وان ألسنة اللهب أتت على بعض الغرف مما تسبب في وفاة سجينين اثنين دون تسجيل أي إصابات أخرى»، مشيرا إلى أن التحقيقات جارية في الحادث. وكان عدد من السجون في تونس شهد أحداثا وصفتها دوائر أمنية بأنها «أحداث مشبوهة لوقوعها في ساعات متقارية و بطرق متشابهة». حيث شهد سجن القصرين حريقا شب بأحد الأجنحة مما أثار حالة من الرعب والهلع في صفوف المساجين الذين تمكنوا من خلع أبواب السجن بمساعدة سجانيهم حسب شهود عيان وفر منه أكثر من 500 سجين، كما شهد سجن بمدينة بقفصة حادث مماثل حيث تعرض إلى حرق احد أجنحته مما تسبب في هروب حوالي 280 سجينا دون أن تسجل تدخلا لحرس السجون لمنع فرار المساجين. إلى ذلك، شهد سجن المسعدين في ولاية المنستير محاولة لاقتحامه من طرف عدد من «الخارجين على القانون» الذين أضرموا النار في سيارة احد الأعوان، وقد تمكنت قوات حرس السجون من تفريق المهاجمين بإطلاق الرصاص في الهواء، وتم تهريب مدير السجن السابق محمد بن منصور من السجن الذي يقيم فيه بسبب اتهامه بقتل احد السجناء في مدينة قابس. وقال مدير سجن المهدية ان احد المساجين عمد إلى إضرام النار في الغرفة وقد تم إخماد النيران والسيطرة على الأوضاع دون تسجيل أي إصابات وذكر أن المساجين يطالبون بالسراح الشرطي الذي كان وعد به وزير العدل في مناسبات سابقة. في السياق ذاته، أقدم عدد من الشبان مؤخرا على القيام بأعمال شغب طالت قرابة 17 سيارة أمام فندق «الديبلوماسي» بتونس أسفرت عن أضرار مادية. وأشار شهود عيان وعدد من المتضررين والعاملين بالفندق إلى أن انعدام الأمن لاسيما في الساعات المتأخرة من الليل يفتح الباب أمام هذه الأعمال. كما شهد المركب الثقافي بمدينة المنستير خسائر مادية نتيجة اشتباكات جرت بين عناصر من حركة النهضة وأخرى مناهضة لها. حيث تم تهشيم «بلور» الأبواب الرئيسية لهذه المؤسسة الثقافية وكسر أبواب قاعة العرض بها كما تعرض عدد من العاملين بالمركب إلى الاعتداء. البيان الاماراتية-التاريخ: 03 مايو 2011