بمناسبة اليوم العالمي للصحافة الذي يصادف اليوم 3 ماي اصدر مرصد أخلاقيات المهنة الإعلامية التابعة لنقابة الصحفيين التونسيين تقريرا تناول فيه تشخيص واقع المهنة الإعلامية في تونس. و اعتبر التقرير أن أداء قطاع الإعلام في تونس ما زال مضطربا و مرتبكا و بعيدا عن تطلعات المهنيين و انتظارات المواطنين و اعتبر ان من اسماهم بقوى الجذب الى الوراء و بقايا النظام تقف حاجزا أمام الصحفيين و الإعلاميين و تسعى الى تعطيل مسيرتهم نحو التخلص من رواسب الماضي و القطع نهائيا مع ما كان سائدا سنوات الجمر. وذكر التقرير بان اغلب المؤسسات الإعلامية في القطاع السمعي البصري ما تزال حكرا على المقربين من النظام السابق و مازال الإعلام الحر و البديل مقصيا من المشهد الإعلامي. و اعتبر التقرير أن المشهد الإعلامي التونسي في فترة ما بعد الثورة يتسم بقدر كبير من الانفلات و التخبط في مستوى الممارسة و الأخلاقيات المهنية ، وأكد على ضرورة الالتزام بالمعايير المهنية المعتمدة في قراءة الرسالة الإعلامية وضرورة تأسيس إعلام بديل لا يكتفي بمجرد تغيير الأسماء و إنما يسعى إلى تحطيم الآليات حسب ما جاء في التقرير ولفت التقرير انتباه مختلف المؤسسات الإعلامية إلى ضرورة انتخاب هيئات تحريرية وفصل الإدارة عن التحرير في سبيل تهيئة بيئة ثقافية قابلة لاعتماد أنظمة التعديل الذاتي، مما يسمح بإشاعة ثقافة المسؤولية المهنية.