اعتبرت وزارة الدفاع التصريحات الأخيرة لوزير الداخلية السابق "فرحات الراجحي" أقاويل مغرضة وتشكّل خطورة قصوى على ثورة الشعب التونسي وعلى أمن البلاد حاضرا ومستقبلا حسب ما ورد في بلاغ لها تناولته وكالة الأنباء الرسمية. وقال البلاغ أن هذه التصريحات التي وصفتها بالافتراءات والأراجيف تستوجب التعمّق في خفاياها ومراميها والكشف عن خلفياتها وألمح إلى اللجوء إلى القضاء ضدّ الراجحي. من جهتها اتهمت وزارة الداخلية في بلاغ لها الراجحي ببعث حالة من الاحتقان في الشارع التونسي وإثارة النعرات الجهوية والتفرقة بين التونسيين متهمة الراجحي بالتسبب في الاحتجاجات التي شهدها شارع الحبيب بورقيبة في العاصمة يومي الخميس والجمعة. كما عبر الطيب البكوش الناطق باسم الحكومة عن أسف مجلس الوزراء واستغرابه لتصريحات وزير الداخلية السابق. وكان فيديو يتضمن حوارا أجراه الصحفي حمدي بن صالح وصوّرته نور الهمامي مع فرحات الراجحي قد شهد انتشارا كبيرا على صفحات الفايسبوك وأثار موجة كبيرة من الاحتجاجات بسبب ما تضمّنه من تصريحات حول ما اعتبره الراجحي حكومة ظلّ يقودها "كمال لطيف" وما ورد على لسانه من اتهام للجنرال رشيد عمار بنيته القيام بانقلاب عسكري في حال فازت النهضة في الانتخابات إلى جانب تصريحات أخرى خطيرة.