بلغ عدد الضحايا في أحداث المتلوي بين البارحة واليوم 5 قتلى إضافة إلى أكثر من 90 جريحا حسب المصادر الرسمية. وكانت مواجهات عروشية نشبت البارحة بأحد أحياء المتلوي بين عرش "أولاد بويحيى" وعرش "الجريدية"، استعملت خلالها بنادق الصيد من الجانبين تسببت في مقتل ثلاثة وإصابة عشرات الآخرين، قبل أن ترتفع الحصيلة اليوم إلى 5 بمقتل أحد المتساكنين وابنه على يد مجموعة من المواطنين الذين اعتدوا عليهما بالهراوات والسكاكين مما تسبب في مصرعهما. وقالت وكالة الأنباء الرسمية نسبة إلى مصدر أمني أن قوات الأمن حاولت التدخّل لكنها فشلت في منع المعتدين. وقد تم تفعيل حظر التجول ابتداء من الساعة الثامنة من مساء اليوم إلى الخامسة صباحا. ورجّح المراقبون أن تكون أسباب انفجار الوضع من جديد في المتلوي، ما راج من أخبار في المدة الأخيرة حول عملية انتداب عملة صلب شركة فسفاط قفصة. وحسب مراسلنا في الجهة، فقد وجه أهالي المتلوي نداء استغاثة من أجل أن يتدخل الجيش التونسي و أعوان الأمن من أجل حمايتهم وفض الاشتباكات. في حين قالت وكالة الأنباء الرسمية، نسبة إلى مصدر عسكري رفيع المستوى لم تكشفه أن مجموعات المتخاصمين قامت بصدّ كلّ محاولة لتدخّل قوات الأمن والجيش وقامت بإغلاق مداخل المدينة لمنع وصول التعزيزات. من جهة أخرى، أفادت مصادرنا أن قافلة تحت اسم " التسامح والسماح" يشارك فيها الاتحاد العام التونسي للشغل وبعض الرابطيّين ومنتدى الجاحظ تعتزم التوجه من العاصمة إلى مدينة المتلوي ومناطق ولاية قفصة لإيجاد حل والمصالحة بين العروش.