نقلت وكالة رويترز عن مصدر أمني وعن شهود عيان، أن تونس نشرت يوم أمس طائرة من نوع اف-5 وطائرة هليكوبتر، لمراقبة الحدود مع ليبيا. وكانت خمسة صواريخ قد سقطت اليوم أطلقتها كتائب القذّافي في منطقة "المرابح" قرب الحدود التونسية الليبية دون أن تتسبب في أضرار، حسب ما ذكره نفس المصدر. وجاء في الخبر نقلا عن أحد الشهود أن المنطقة الجبلية تعرضت لقصف شرس من جانب كتائب القذافي منذ ليلة البارحة وتواصل إلى صباح اليوم. ويُخشى أن تسقط قذائف على طريق معبر وازن الحدودي، والذي يعبره يوميا آلاف اللاجئين الليبيين، مما قد يتسبب في عدد كبير من الضحايا. وكانت الحكومة التونسية قد حذرت منذ 17 ماي الماضي من أنها ستقدم شكوى إلى مجلس الأمن الدولي ضد ليبيا، في حال واصلت قوات القذافي ارتكاب أعمال عدائية ضدها. من جهته، أدلى الرئيس التونسي المؤقت فؤاد المبزّع أمس بتصريح قال فيه إن عصابات المرتزقة التي تقاتل في ليبيا استقدمها العقيد معمر القذافي من أجل إجهاض الثورة التونسية على الرئيس السابق زين العابدين بن علي إلا أن اندلاع الثورة في ليبيا أفسد محاولته". وكان معمر القذافي قد صرح عقب فرار "بن علي" أن "بن علي" هو أفضل خيار لتونس مدى الحياة وليس فقط حتى نهاية 2014. كما دعا الرئيس التونسي المؤقت القادة الجزائريين إلى تفهم التحول الديمقراطي الذي تعيشه البلاد عقب الثورة التي أطاحت بالنظام السابق في تونس وقال "إن الثورة التونسية ديمقراطية وأتمنى أن يتفهمها الجزائريون".