ااقتحمت فرقة خاصة من الحرس الوطني يوم أمس مقر نقابة أعوان الأمن الداخلي بقابس وقامت بالاعتداء على عناصر من قوات الأمن وذلك من أجل رفع الإضراب وإجبار المعتصمين على الالتحاق بالعمل، حسب ما صرح به محمد رضا الزيتوني كاتب عام نقابة الشرطة بقابس لراديو كلمة اليوم. وعبر خالد الرحالي كاتب عام نقابة الآمن الداخلي خلال اتصال هاتفي معه عن استيائه من مثل هذه الممارسات التي قال إنها تذكرنا بالنظام البائد وقال أن التفاوض هو خير سبيل للوصول إلى حل بالنسبة إلى الأعوان المضربين عن العمل إلى حد هذه اللحظة. كما أكد استعمال فرقة الحرس الوطني للغاز المسيل للدموع وإطلاقهم للرصاص من اجل ترهيب الأعوان وقال إن هذه الممارسات تمس من الحرية النقابية ومن هيبة النقابة. بالمقابل اعتبرت وزارة الداخلية في بيان لها اليوم أن النقابة الجهوية لأعوان الأمن بقابس حادت بمطالبها عن مسارها المهني بادّعائها لأحقية الأعوان في المصادقة على اتفاقيات وقرارات الدولة على الصعيد الداخلي والخارجي وتقرير حالة الحرب والسلم، وشروعها في إضراب مفتوح ابتداء من الإربعاء 22 جوان الجاري وتعمّد بعض الأعوان تطبيق الإضراب بالإكراه عبر تهديد بعض العناصر ومنع جولان الدوريات الأمنية وحجز بعض التجهيزات وغلق المقرات الأمنية ومنع بعض سيارات الإسعاف من التدخّل لإسعاف مواطنين. وأشار البلاغ أنه وقع إيقاف من قاموا بذلك وفتح بحث عدلي في الموضوع.