السيد رئيس الهيئة الوطنية لإصلاح الإعلام والاتصال كمال العبيدي تحية احترام تليق بمقامكم وبعد, اطلعت على ردّكم على "تهجمات" عمر المستيري مدير راديو كلمة الذي نقلته عنكم وكالة تونس إفريقيا للأنباء يوم 28 جوان الجاري وقد جاء فيه أن تأخير منح الرخصة لراديو كلمة مرده أساسا للسيد عمر المستيري الذي أبى أن يستكمل ملف اعتماد الراديو لديكم بصفتكم الجهة المفوضة للمنح أو المنع، حيث أن " هذا الأخير لم يقدم ملفا يحدد فيه طبيعة الإذاعة المراد بعثها ويعرف فيه بمجلس إدارتها أو هيئة تحريرها أو يقدم فيه دراسة تقنية أو شبكة برمجة واكتفى بمطلب في الغرض بحجة أنه تلقى وعدا من الوزير الأول في الحكومة الانتقالية بتمكينه من الترخيص في ظرف أيام قليلة". وقد حملني وضوح ردّكم على التفكير في الانقلاب على "باعثي" راديو كلمة بصفتي أحد صحفييه لما لحقني من ضرر وزملائي حيث أننا لم ننل رواتبنا لشهور متتالية، وقد تعلل "الباعثون" بأن منع الرخصة هو السبب! ... وأن مستحقاتنا سننالها بمجرد أن ترفع لجنة "سي لعبيدي عنا الحضر" ... ثم تبين لي بعد ردّكم الموقّر أن الجماعة يلعبون وعلى المظلومية يتمعّشون، وأنهم يتعمدون عدم اكمال الملف حتى لا يدفعوا أجورنا! ورغم ذلك أعجبني ثباتكم ونزاهتكم في القطع مع أساليب الماضي والتي بانت واضحة في قولكم بأن "باعث راديو كلمة تصور انه بإمكانه الحصول على الموافقة خارج كل إطار قانوني مثلما كان يحدث قبل 14 جانفي" فأثنيت على مواقفكم وأعددت العدة لمساندتكم ولدفع ضريبة الثورة والانتقال من حالة الفوضى إلى العمل المؤسسي المحترم! لكنكم خيبتم آمالنا سيدي رئيس الهيئة بمنحكم الترخيص لراديو كلمة دون أن يستوف الشروط المطلوبة أو أن يُتم الملف، فكنتم كالتي نقضت غزلها من بعد أنكاث! وعدتم بنا إلى ما كان يحدث قبل 14 جانفي وبنفس الأسلوب حيث لم يفصل ردّك على تهجمات "باعث" راديوكلمة ومنح الترخيص إلا ساعات معدودات! فهل صدر القرار من جهة متنفذة ليس لها أن تقرر، أم أن كل من يقول "أنا مضرب عن الطعام" تُلبّى رغباته وإن لم يوفّ شروطها؟؟ وإن كان الأمر كذلك فلماذا لم يكن من البداية ويا دار ما دخلك شرّ! صابر التونسي