حاول العشرات من أهالي منطقة شاطئ سيدي عبد السلام اقتحام منطقة الشرطة قبل رشقها بالحجارة وإغلاق الطرقات المؤدية لها. وجاء هذا التحرك بعد قيام قوات الأمن بالتعاون مع عناصر الجيش باعتقال 6 أشخاص أثناء فض الاعتصام الذي ينفذه عدد من البحارة على مستوى الطريق المؤدية لمصانع المجمع الكيميائي. وذكر نقيب الشرطة "اليحياوي" لراديو كلمة أن أعوان الشرطة كانوا ينفذون تعليمات صادرة عن وزير الداخلية وأن عملية الاعتقال لم تدم أكثر من ساعتين بعد تدخل عدد من مكونات المجتمع المدني للإفراج عن الموقفين، وأضاف أن من حاول الهجوم على منطقة الشرطة ليسوا من البحارة وكان أغلبهم مخمورين. وأفاد شهود عيان أن المواجهات العنيفة بين المحتجين والشرطة دامت أكثر من 5 ساعات ،تم خلالها استعمال الحجارة والقنابل المسيلة للدموع مع تركيز جدار بشري من الجيش التونسي لحماية منطقة الشرطة. مشيرين إلى أن عددا من المجهولين استغلوا هذه المواجهات وحاولوا خلع أبواب "المغازة العامة" وسرقة محتوياتها وهو ما تصدى له عدد كبير من المواطنين. وأكد مصدر طبي أن المواجهات أسفرت عن سقوط 9 جرحي من الجيش والشرطة وعشرات حالات الاختناق في صفوف المحتجين والمواطنين القاطنين قربة منطقة الشرطة.