أصدرت "هيئة الدفاع عن السياسين المعتقلين بالخارج" و"منظمة حرية وانصاف" بيانا عقب الوقفة الإحتجاجية لعائلات الأسرى والمفقودين التونسيين في العراق الذين اجتمعوا يوم أمس أمام مقر وزارة الخارجية التونسية، طالبت من خلاله الجمعيتين المذكورتين بالتدخل الفوري والعاجل من طرف الحكومة المؤقتة لوقف تنفيذ أحكام الإعدام الصادرة في حق يسري الطريقي ومحمد الهمامي، وإطلاق سراح الأسرى التونسيين بالسجون العراقية وتمكينهم من العودة إلى تونس، وفتح تحقيق جاد وعاجل حول ظروف اختفاء الشبان التونسين المفقوديين بالعراق. وقد تقابل وفد عن عائلات الأسرى مع عبد الحميد الراسي ممثل وزارة الشؤون الخارجية وبحضور المكلف بالشؤون القنصلية لدى العراق، واقترح ممثل الوزارة إنشاء خلية إعلامية لمتابعة ملف الأسرى والمفقوديين بالعراق والتدخل لدى السفارة العراقية بتونس للتباحث حول القضية. وفي شأن متصل وجّه وزير العدل الأزهر القروي الشابي رسالة إلى نظيره بالحكومة العراقية طالبه فيها بعرض ملف المواطن التونسي يسري الطريقي المحكوم عليه بالإعدام على رئيس الجمهورية العراقية لتمتيعه بالعفو. وقد حوكم الطرقي على خلفية اتهامه بالإنتساب إلى تنظيم القاعدة وتفجير مرقد الإمامين العسكريين في مدينة سمراء يوم 13 جوان 2007، وقتل الصحفية العراقية أطوار بهجت. من جهة أخرى اعتبر فاخر الطريقي، والد المحكوم يسري أن التهم المنسوبة لابنه ملفقة، كما عبر عن استيائه من البيان الصحفي لوزير العدل التونسي ، وقال بأن فيه إدانة و تشهير و هو تبنّ لوجهة نظر المحتل الامريكي وحكومة العراق التابعة له.